قال إن المشهد ثري ومتنوع … بلكبير بومدين يشدد على أنه لا يوجد إله ورب واحد للأدب في الجزائر

elmaouid

مؤخرا، صدرت للروائي الجزائري بلكبير بومدين رواية “زوج بغال” التي تحاول معالجة العلاقة الجزائرية المغربية من منظور إنساني.

بلكبير بومدين أستاذ جامعي وباحث وروائي من الجزائر له العديد من الكتب المنشورة، منها “قضايا معاصرة في إشكالية تقدم المجتمع العربي”، “الربيع العربي المؤجل”، كما صدرت له رواية بعنوان “خرافة الرجل القوي” عام 2016، وكتاب “العرب وأسئلة النهوض”.

في روايته الصادرة حديثا عن منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف عام 2018 بعنوان “زوج بغال”، يتعرّض بومدين لإشكالية الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب. كما تسترجع الرواية جرائم التعذيب إبان فترة الاستعمار الفرنسي والنضال والدماء المشتركة بين الشعبين المغربي والجزائري.

وركز الكاتب الجزائري في روايته على الجانب الإنساني بشكل أكبر من التوثيق التاريخي ومن اللغط السياسي.

ويوضح بومدين قائلا: “المواضيع الشائكة والقضايا المفخخة التي أشتغل عليها تجعل من كل عمل روائي يستنزفني تماما، أحتاج إلى زمن طويل كي أسترد عافيتي وأستعيد نشاطي؛ فكل جملة أو فقرة من الرواية كتبتها، لم تكن فقط بالقلم أو بنقرات أصابع يدي على لوحة مفاتيح حاسوبي، بقدر ما كنت أكتبها بدمي وروحي وأحاسيسي وكل خلايا جسدي”.

ويختم بومدين بالحديث عن المشهد الثقافي في بلده قائلا: “الرواية الجزائرية بخير، وأسماء مهمة تتصدر المشهد العربي والعالمي. على الرغم من تلك الصورة المشرفة يلحظ المتتبع للمشهد الثقافي الجزائري بعض العلل والأمراض التي تنخر جسد الرواية في الجزائر؛ بسبب التهافت على النشر بشكل لافت، وضعف مستوى الحراك والنقاش الثقافي”، مضيفا “هؤلاء تؤلمهم رؤية بعض النجاحات الصغيرة التي يحققها غيرهم، وتسوؤهم رؤية غيرهم يحققون ما فشلوا فيه هم، ينصبون أنفسهم كآلهة للأدب، وحدهم دون غيرهم. المشهد الأدبي الجزائري ثري ومتنوع، ولا يحق لأي كان أن يدعي الربوبية. لا يوجد إله ورب واحد للأدب في الجزائر، ومن يروّج لنفسه على أنه الواحد الأحد في الرواية فقد كذب، ومن اعتقد في نفسه ذلك فهو واهم ومعتل ومهووس”.