الجزائر- اعتبر الأفافاس أن تفسير واختصار الأزمة المالية للبلد في مشكل السيولة، هو تفسير مبسّط و تبسيطي، كما كانت الحال بالنسبة للاعتماد على الريع لمجابهة غياب الرؤية السياسية في تنمية البلد. فالغياب
المأساوي للنقاش الحقيقي بحسبه، والجاد، والمبني على معطيات صحيحة، لن يؤدي إلاّ إلى تجديد الانحرافات ذاتها. وقال الأفافاس إنه “لا يمكن اختصار انخفاض أسعار النفط في نطاق ظاهرة اقتصادية معزولة، بل هو طريقة من طرق زعزعة استقرار البلدان في إطار الأزمة الشاملة، فالاقتصاد سواء في العالم أو في بلدنا، هو ممارسة ليست معزولة عن السياق السياسي الذي يتواجد فيه” حيث إن القوى والفاعلين الدوليين الذين نظموا تدميرا شاملا لبلدان بأكملها في محيطنا، وفي بلدان الجوار، هي نفسها التي نظمت انهيار أسعار النفط، على حد قوله..
وتحدث قيادي الجبهة عن أزمة ربراب-ميناء بجاية التي ذاع صيتها ومنذ أشهر معدودة، من خلال استمرار القبضة الحديدية بين مقاول خاص ومؤسسة عمومية، وقال إن المسؤولين الذين يتربعون على عروش مختلف المؤسسات المختصة، لم يتحلوا بحسّ من المسؤولية من أجل أن يجمعوا حول طاولة واحدة المقاول الخاص والمؤسسة العمومية، من لإيجاد الحل لهذه الأزمة المضرة والمهلكة للجميع..وعوض كل ذلك، يضيف، يتم كما هي الحال في كل مرة، استدعاء الشارع للفصل في خلاف تبقى المؤسسات تلتزم الصمت حوله.
