أكد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أن تشكيلته السياسية تقف إلى جانب الذين يدافعون عن مبادئ أساسية تتمثل أهمها في وحدة البلاد وحماية السيادة الوطنية بكل مقوماتها من التأثير والتدخل
الأجنبي.
وشدد تواتي في تجمع نشطه بدار الشباب “سناني سعيد”، بمدينة بومرداس، في أول يوم من الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر القادم، على أن حزب “الأفانا” يدخل غمار المحليات من أجل الدفاع عن هذه المبادئ التي ليست جديدة وإنما هي، إلى جانب مبادئ أخرى كسلطة الشعب والمساواة “من صميم أدبيات الجبهة التي تأسست من أجل حمايتها وترقيتها”.
وتابع قائلا “لن نحيد عن هذه المبادئ الأساسية وسنبقى مناضلين من أجل تحقيقها من خلال المشاركة السياسية والتقرب من الفئة المهمشة والهشة ومن فئة البسطاء في المجتمع ككل، بعيدا عن الشتم والخروج عن الأخلاق العامة”.
وطلب تواتي من المواطنين المشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم بـ”قوة” لأنه حق وواجب والتعبير عنه يعني أن هناك سلطة شعب والعزوف عن ذلك سوف “يعقّد” الأزمة ويدفع بالأمور نحو العودة إلى تشكل “هيئة سيادية انتقالية بدون سلطة فعلية”، لا تبحث إلا عن البقاء لذلك نفضل “سلطة شعب منبثقة عن انتخابات نزيهة”.
وحسب تواتي فإن الفعل الانتخابي “مهم جدا” لأجل مواصلة الدفاع عن مصالح الوطن والمبادئ المذكورة آنفا، خاصة وأن الانسحاب وعدم الانتخاب ولو بالورقة البيضاء ليس بـ”الحق”، ويترتب عنه “بقاء الأمور على حالها وبالتالي عدم تحقيق ما ننشده لفائدة البلاد والعباد”.
وبعدما دعا إلى وضع “ميكانيزمات” واضحة وشفافة لتسهيل عملية مراقبة سيران الانتخابات المحلية القادمة، شدد تواتي على أهمية تحسيس المواطنين من أجل التعبير عن إرادتهم من خلال ممارسة الفعل الانتخابي باعتباره “أحسن سلاح” ديمقراطي وسلمي يمكن اعتماده من أجل تحسين أوضاع عامة المواطنين، خاصة منهم الفقراء، حسب تعبيره.
ويرى زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية بأن الوصول إلى تمثيل الشعب انتخابيا في مختلف هيئات السلطة والحكم لا يمكن أن يتحقق سواء لأبناء “الأفانا” أو التشكيلات السياسية الأخرى المنافسة في الساحة السياسية الوطنية، من دون “المعايشة الحقيقية” لأبناء الجلدة والمحيط الأقرب والتقرب أكثر وأكثر من الواقع المعيشي في عمق المجتمع الجزائري.