الجزائر- قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الإثنين، إن “الإرهاب يحرق الأخضر واليابس ويبحث له عن دليل لكل شيء ويحرف سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام”.
وأوضح عيسى في كلمته في مؤتمر “صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة” الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر: “أنحني أمام عشرات الآلاف من المسلمين الذين سقطوا زورا في وطن الإسلام جميعا في سبيل الدفاع عن الإسلام والدماء البريئة التي تراق يوميًا على أيدي المتطرفين”.
وقال محمد عيسى، إن “الإرهاب ليس عملًا تلقائيًا ولا هناك دليل عليه في أي نص تشريعي ولكنه صناعة يصنع فى حين سهو عن نخبة الأمة المفكرة يبدأ فكرة ثم يصبح خلقًا ثم ينتهي سلوكًا مدمرًا يستحل الأعراض والأموال ويبحث له في كل شرع عن دليل وسند لتحريفه والاستناد إليه”.
وأضاف بأن ” الإرهاب أصبح خطرا داهما يأكل الأخضر واليابس ويستحل الأعراض والأموال”، مشيرًا إلى “أن تلك الجماعات تلوي النص المقدس لتحقيق مصالحها السياسية”.
وأكد بأن “الإسلام دين الرحمة والتسامح والعيش دون خوف”، مشيرًا إلى أن “الإرهاب جعل الجزائر تتأخر عن باقي الدول”، وإلى أن “الجزائر اليوم اختلفت عن ذي قبل”.
وأضاف: “ينبغي أن نقدم التهنئة لجمهورية مصر وشعبها ولوزير الأوقاف على تنظيم المؤتمر وإحياء تلك السنة العمرية، حيث كان سيدنا عمر يجمع الناس لتحليل الظاهرة للخروج بالرأي السديد”.
وقال بأنه “قيل زورًا إن الإرهاب نابع من الإسلام، ولكن الإسلام دين الرحمة والمودة والسلام”، مشيرًا إلى أن “صناعة الإرهاب موضوع لا يتقادم تحليله لأنه يستجد في اليوم أكثر من مرة ويتكيف بالمستجدات ويغير خطط واستراتيجيات الشريعة السمحاء التي شرعها الخالق لسعادة الإنسان في عاجله”.
وأفاد بأن “الإسلام هو دين الرحمة ولكنّ الإرهابيين يوظفون الدين الإسلامي في أشياء ترهب الآخر”، مشيرًا إلى أن “تجربة الجزائر كلفت أبناءها العشرات من القتلى بسبب الإرهاب وعشرات الملايين من الدولارات من الخسائر في المصانع والمدارس والجامعات والهياكل القاعدية التي جعلتها تتأخر، ولكنها جابهت الإرهاب بشجاعة الكلمة وبقوة السلاح والحجة وتحولت التجربة إلى الانتصار على الإرهاب”.
وأوضح بأن “الإرهابيين يريدون أن يجعلوا للإنسان حياته ضنكا وأن يقسموا الأمة إلى شيع وطوائف”، لافتًا إلى أنه “تحول الإسلام لديهم إلى دين يفرق العائلة ويلفظ المودة ويفرق الأوطان ويغير المعالم في هذه الأوطان”.
أيمن