قال إن الشعار الذي اعتمده في فصل المال عن السياسة كان مجرد شعار شعبوي…شهاب صديق: قرارات تبون لم تكن منسجمة مع خيارات بوتفليقة

elmaouid

قال شهاب صديق، القيادي في التجمع الوطني الديموقراطي، والناطق باسم الحزب، إن الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون لم تكن لديه القدرة على تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن الشعار الذي اعتمده والمتمثل في فصل المال عن السياسة كان مجرد شعار شعبوي.

قال القيادي في الأرندي شهاب صديق في حوار مع كل شيء عن الجزائر إن تبون لم تكن لديه القدرة على تحمل المسؤولية، أي أنه لم تكن لديه الخبرة الكافية لتسيير الطاقم الحكومي وإدارة التوازنات والتفاهمات الضرورية بين الأطراف المتداخلة، ويرى القيادي في التجمع أن اللقاء الذي جمع الوزير الأول السابق بنظيره الفرنسي، خلال عطلته الصيفية بفرنسا غير عادي ويخرج عن العرف الدبلوماسي.

وبالعودة إلى الأسباب التي عجلت بقرار تنحية الوزير الأول السابق، يرى شهاب صديق، أن الجبهات التي فتحها تبون، ودخوله في صراعات محتدمة مع أطراف عديدة وعلى رأسهم رجال الأعمال، وبالأخص رئيس منتدى الأفسيو على حداد، جاءت على نقيض ما تريده السلطات العليا في البلاد، ويرى في الحوار الذي أجراه مع موقع tsa أن الأوضاع التي تمر بها البلاد تتطلب الهدوء والكثير من الصفاء، وهي مطالب تتناغم مع رؤية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إدارة شؤون الدولة، والتي تظهر من خلال دعوته للمصالحة الوطنية.

ويبدو أن القرارات التي اتخذها الوزير الأول السابق – كما يرى القيادي في الأرندي – لم تكن متناغمة مع خيارات الرئيس بوتفليقة. ويقول شهاب صديق إن عبد المجيد تبون كان في مواجهة، خلافا لما يريده الجميع وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، أي بعبارة أخرى، فإن خيار الدخول في صراعات مع بعض الأطراف لم تأت بتعليمات من الرئيس بوتفليقة ولا بطلب منه. ويجد القيادي في الأرندي في مواقف الرئيس ما يبرر تفسيره هذا، كون الرئيس بوتفليقة دائما يدعو إلى الوحدة والتوافق الوطني. ويعتقد شهاب صديق بأن قرارات تبون زادت في تهييج الوضع العام في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعبئة القدرات الداخلية.

ويرى الناطق باسم الأرندي أن حديث الوزير الأول السابق عن فصل المال عن السياسة “مجرد شعار شعبوي”، معتبرا أن الحل لتغول المال الفاسد لا يكون بالشعارات، بل بتطبيق القانون على الجميع، ومذكّرا بالمواقف التي أبداها الأرندي بهذا الخصوص، حيث ندد بتسلل المال القذر في السياسة، كما انتقد الأمين العام للحزب بدوره استغلال المال القذر لإفساد العمل السياسي، داعيا إلى التمييز بين المستثمرين والمضاربين ومافيا الاستيراد.