الجزائر- أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الإثنين، بالجزائر العاصمة، أن الدولة الجزائرية ستضرب بيد من حديد كل من يهدد المرجعية الدينية الوسطية للجزائريين.
وأوضح الوزير، خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الجزائرية، أن الدولة الجزائرية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعمل على نشر الإسلام الصحيح المعتدل والوقوف سدا منيعا أمام التطرف وأمام الذين يحاولون الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن المؤسسة الدينية تبذل جهودا كبيرة في الجزائر لتنقية الإسلام من كل الشوائب والانحرافات، مشيدا بالإنجازات العميقة التي تم تحقيقها في هذا المجال.
أضاف الوزير أن الجزائريين يفتخرون بالانتماء إلى أهل السنة والجماعة، باعتبارهم يتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحافظون على وحدة الأمة الإسلامية بعيدا عن الطائفية والإقصاء منذ 14 قرنا، ولا يمكن أن يتحولوا إلى التشيع مثلما يريد البعض، وأردف قائلا: ” ولا نحتاج أن نستورد مدارس تعلمنا كيف نكون سنيّين”.
وفد أمريكي زار الجزائر للوقوف على تمكن الخطاب الديني من تجنيب البلد أزمة الربيع العربي
من جهة أخرى، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بأن وزارته استقبلت منذ أيام وفدا أمريكيا، جاء للجزائر للوقف على الأسباب الحقيقية وراء تمكن الخطاب الديني الجزائري، ودور المرجعية الدينية الجزائرية في تجنيب الجزائر أزمة الربيع العربي التي ضربت دولا عربية وغربية.
وأضاف الوزير أنه استلم تقريرا من الوفد الأمريكي، يؤكد نية الولايات المتحدة الامريكية في الاستفادة من التجربة الدينية الجزائرية، من خلال إرسال وفد من الأئمة الأمريكيين للاستفادة من تكوين ديني في المؤسسة الجزائرية الحريصة على حفظ مرجعيتها المحمدية التي تعتمد أساسا -بحسب الوزير- على فهم السلف للمرجعية المحمدية وحفظهم وإثرائهم لها .
تقليص مدة بقاء الحجاج من 42 يوما إلى 33 يوما
وبالنسبة لموسم حج 2018، كشف عيسى بأن مصالحه تمكنت من خلال التفاوض مع السلطات السعودية من تقليص مدة بقاء الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة من 42 يوما، إلى مدة تتراوح ما بين 31 و33 يوما، فيما أكد أنه سيتفاوض مع نظيره السعودي لتنظيم رحلات خاصة يومي 13 و14 ذي الحجة، للمرضى وكبار السن.
كما طمأن محمد عيسى الحجاج الجزائريين بأن موسم 2018 سيتميز بتنظيم محكم من حيث خدمات المعيشة والمبيت، موضحا بأن الحجاج سيجدون أيضا مخيمات من طراز مكيف متميز “VIP”، ونقل مريح بحيث لن تقبل الجزائر إلا الحافلات المسجلة في 2016 و 2017 و2018، فيما سيتم تأطير الحجاج من قبل 200 عون حماية مدنية و 115 طبيب.
من جهة أخرى أكد محمد عيسى بأن “حج الرفاهية” ليس مطلب الدولة بل هو مطلب الحجاج، وديوان الحج والعمرة لا يمكنه أن يميز بين جزائري وآخر، وعليه تركت أمور ضمان حج الرفاهية للوكالات الخاصة والعمومية، التي ستفرض عليها رقابة مشددة فيما يتعلق بتقديم خدمات تتوافق مع ما دفعه الحجاج، مهددا بشطب أي وكالة تخالف القانون أو تعرض الحجاج للمشقة.
نحو إعداد دفتر شروط ينظم استغلال أملاك الوقف
وفي ملف استغلال الأوقاف من قبل المستثمرين، كشف محمد عيسى بأنه سيتم برمجة إعداد دفتر شروط ينظم استغلال أملاك الوقف من قبل المستثمرين الذين سيتم استدعاؤهم جميعا بمجرد إعداد الوثيقة، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي سيحدد مستقبلا، مؤكدا بأن هناك رجال أعمال يستعجلون مجال الاستثمار في الأملاك الوقفية و هو ما لا يزال غير متاح حاليا، مشير إلى نية الوزارة في إحداث ديناميكية الوقف في حد ذ