الجزائر -عبر النائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بفرنسا سمير شعابنة، عن أسفه لتحييد الجالية الجزائرية عن المساهمة في تنمية وطنها، موجها نداء قويا للحكومة من أجل فسح المجال أمامهم والعمل على
استقطابهم بمختلف الطرق والتسهيلات لدفعهم إلى المشاركة في الاقتصاد الوطني.
وكشف شعابنة أنه في إطار تعزيز الروابط مع الجالية يرتقب زيارة وفد في ديسمبر المقبل للجزائر في إطار الجامعة الشتوية ويتشكل من إطارات جزائرية ستنشط محاضرات حول وضع المهاجرين الجزائريين في الخارج في مختلف الجوانب، وتركز على هجرة الأدمغة.
وأضاف النائب البرلماني سمير شعابنة خلال نزوله هذا الثلاثاء ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى أن وفدا من 30 شخصا من الجالية الجزائرية جاؤوا من بعض الدول الأوروبية ومن أمريكا ومن الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في التظاهرة المخلدة لذكرى 17 أكتوبر 1961 بالجزائر، وكانت لهم لقاءات مع الطلبة الجامعيين، كما زار الوفد العديد من المتاحف للاطلاع على التاريخ الحقيقي للجزائر.
وأكد سمير شعابنة أن 80 بالمائة من أبناء الجالية الجزائرية مقيمين بفرنسا وهم يحظون بمكانة خاصة في المجتمع الفرنسي من رجال أعمال وإطارات سامية التي تمثل الجزائر في مختلف دواليب الحكم الفرنسي.
وأوضح المتحدث ذاته أن ما تنتظره الجالية الجزائرية هو فتح بنوك جزائرية في فرنسا للمساهمة في التنمية الوطنية، لأن هناك رجال أعمال كثر يريدون الاستثمار في الوطن، مشددا على جلب الجالية واستقطابها بشتى الطرق والتسهيلات ومن ضمنها مجال السياحة وذلك بالأسعار المغرية، مشيرا إلى أن بعض الخدمات يُسرت مقارنة لما كانت عليه في الماضي.
كما تطرق النائب عن الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا إلى المشاكل التي يعانيها الجزائريون في المهجر بدءا بمشكل التأمين ونقل الجثامين للوطن وكذا قضية السكن وتخصيص حصص موجهة للمهاجرين وتكون صيغتها مختلفة عما هو موجود عليه بالنسبة للمقيمين، وقال شعابنة إن المشكل الأخير يتمحور حول تشجيع السياحة نحو الجزائر وفي كل فصول السنة وذلك بتخفيض أسعار تذاكرالسفر التي يشتكي منها جل المهاجرين.