قال  إن الجزائر مصرة على  عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مساهل: صوت الجزائر لا يزال محترما ومطلوبا

elmaouid

الجزائر- أكد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أن الجزائر لا زالت ثابتة في مبادئها على عدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم تدخلها في شؤون الدول الأخرى.

وقال مساهل في تصريح للصحافة على هامش إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، إن “الجزائر لا زالت ثابتة في مبادئها على عدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم تدخلها في شؤون الآخرين”،  معتبرا أن هذا “مبدأ وركيزة للدبلوماسية الجزائرية”.

وقال مساهل، إن دعوة الجزائر إلى الحوار والمصالحة الوطنية بين مختلف الأطراف، تأتي “انطلاقا من تجربتها”، مضيفا أن الجزائر “قدمت درسا” للعالم،  واليوم أصبحت المقاربة الجزائرية “معترف بها دوليا وأصبحت مرجعا في حل  النزاعات”.

وشدد وزير الشؤون الخارجية، على أنه “لا مفر من المصالحة لأن الحلول التي تفرض من الخارج ليست حلولا فعلية”، مشيرا إلى أن “التدخل العسكري والسياسي” لم  يسهم في حل النزاعات “والأمثلة على ذلك كثيرة”.

وقال مساهل بأن “صوت الجزائر الذي استعيد في أكمل صورة له، لطالما كان ولا يزال صوتا محترما ومطلوبا وموثوقا به  ومستمعا إليه طيلة السنوات الست والخمسين منذ الاستقلال”

وأضاف أن “الوئام المدني والمصالحة الوطنية والعيش معا في سلام، وهي المواضيع التي نسجل تحتها هذه الاحتفالية، هي أبعاد  أساسية مكملة لعملية السلام وتعزيز التماسك الوطني الذي ينادي به وينفذه بكل  تصميم الرئيس بوتفليقة”.

ولفت وزير الشؤون الخارجية، بالمناسبة، إلى أن الخطاب الذي ألقاه أمام اليونسكو  في 6 أفريل 2005 في إطار مؤتمر عالمي حول حوار الحضاراتي أعلن رئيس الدولة أنه “ليكون الحوار بين الثقافات والحضارات مثمرا ويقود الإنسانية إلى السعادة  المأمولة لكسب تحدي العيش معا، فمن الضروري أن نعزز هذا الوعي من خلال إجراءات ملموسة”.

وبالنسبة للمسؤول ذاته، فإن “تعزيز سياسة المصالحة الوطنية بأوسع معانيها وترسيخ الديمقراطية في النصوص وفي العقول وكذا في ممارسة المؤسسات وترقية حقوق  الإنسان والحريات الأساسية ولا سيما للنساء والشباب وتعزيز سيادة القانون  والاهتمام بالتحسين الدائم للحكم الرشيد، كلها أولويات للعمل الحكومي الذي  يعزز استقرار البلد ويسمح بتعزيز الثقة في المؤسسات ويمكن من الدفاع عن  مصالحها وترجمتها دوليا بشكل أفضل”.

وفي هذا الصدد نوه مساهل بالدور “الحاسم” للقوات الأمنية بقيادة الجيش الوطني الشعبي في القضاء على التهديد الإرهابي واستعادة السلم والاستقرار  والأمن في الجزائر”.