قال إن الجزائر ستواصل مسعاها  لإذابة الجليد بين السعودية وإيران.. بوطرفة: تراجع عرض أعضاء “أوبك” سيكون أكبر بداية من جانفي

elmaouid

الجزائر- صرح وزير الطاقة نور الدين بوطرفة  بهوستن (تيكساس) الخميس،  بأن تراجع عرض أعضاء منظمة الأوبك سيكون أكبر ابتداء من شهر جانفي القادم ، متوقعا استرجاع توازن السوق خلال السداسي الأول من سنة 2017.        

وأوضح بوطرفة أن تأثير رفع إنتاج أعضاء الأوبك في أكتوبر على الأسعار كان متوقعا،  نظرا لالتزامات المبيعات الآجلة خلال هذا الشهر، واستطرد قائلا : ” “عندما توصلت الأوبك إلى اتفاق بالجزائر العاصمة حول (خفض في الإنتاج) كانت المبيعات (الآجلة) لأشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر قد بوشرت” ، مشيرا إلى أن  ”تراجع الإنتاج لشهر جانفي سيكون أكبر ” .

وأعرب الوزير عن يقينه بأن البلدان خارج منظمة الأوبك تحترم التزاماتها بتقليص إنتاجها بـ558.000 برميل يوميا ابتداء من جانفي المقبل  بالانضمام إلى عقد تحديد الإنتاج المبرم مع أعضاء المنظمة.

وردا على سؤال حول المناقصة التي أطلقتها منظمة الأوبك  الأربعاء الماضي  للمنتجين خارج المنظمة لاحترام التزاماتها بتقليص لدعم الأسعار وحذف فائض العرض على مستوى السوق قال وطرفة  “ذكرت الأوبك بأنه يجب احترام هذا الالتزام أنا واثق من أنه سيتم احترامه وهو في صالح الجميع”، موضحا أن دعوة الأوبك كانت موجهة لكافة الدول خارج المنظمة  التي لا تساهم حاليا في جهود ضمان استقرار السوق.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن أفق تطبيق سعر عال للنفط سنة 2017 يمكن أن يحمل هذه الدول على إنتاج النفط فوق مستويات الإنتاج المحددة للسنة المقبلة، ويتمثل المساهمون الرئيسيون في هذا الارتفاع في البرازيل وكندا اللذين يعوضان التراجعات المسجلة في الولايات المتحدة والصين وكولومبيا والمكسيك.

وفي سؤال حول الجهود التي تبذلها الجزائر لإحضار فاعلين نفطيين هما المملكة العربية السعودية وإيران إلى طاولة المفاوضات للتفاهم حول خلافهما ضمن المنظمة، اكتفى الوزير بالقول ” الأهم يكمن في تقريب بين أعضاء المنظمة ” وإن الجزائر ستستمر في لعب دور مسهل المفاوضات ضمن المنظمة.

واعتبر أنه من الضروري متابعة السوق عن قرب من خلال إعداد سيناريوهات نموها ترقبا لاجتماع الأوبك في جوان.