قال إن الجائحة أصابت القطاع بالشلل.. أحمد ماضي يصف وضعية النشر بـ “الكارثية”

قال إن الجائحة أصابت القطاع بالشلل.. أحمد ماضي يصف وضعية النشر بـ “الكارثية”

 

تراجعت المبيعات وتأجلت مواعيد النشر بسبب غياب التسويق والترويج، خصوصا في ظل توقف بعض الأطراف الفاعلة في صناعة الكتاب كالمكتبيين والموزعين تحت وطأة الخسائر المالية التي تكبدوها خلال الفترة الأخيرة، وكذا إلغاء المعارض الوطنية والدولية والتظاهرات الثقافية والمواعيد الترويجية للكتاب.

ويرى أحمد ماضي، مدير دار _الحكمة_ ورئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب (سنال)، أن القطاع في وضعية _كارثية منذ سنوات_ في ظل _غياب سياسة ثقافية_ ما جعل _العديد من دور النشر والمطابع تختفي أو تتوقف ظرفيا عن العمل أو تغير نشاطها_، على حد قوله.

ويرجع المتحدث هذا الوضع لعدة عوامل بينها _تراجع دعم الدولة للقطاع بسبب سياسة ترشيد النفقات_ و_تقلص_ أعداد المكتبات وارتفاع تكاليف الطباعة، بالإضافة إلى تراجع الكتاب الورقي أمام الوسائط الرقمية.

ويشدد ماضي على أن الجائحة وإجراءات الحجر _فاقما هذا الوضع الصعب وأصابا القطاع بالشلل_ بتوقف حركة البيع وغلق المكتبات وإلغاء مختلف الفعاليات المتعلقة بالكتاب.

ولكن لم يتوقف تأثير الجائحة على دور النشر الخاصة بل طال حتى مؤسسات النشر الحكومية، فقد تقلص أيضا النشر بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (إيناڤ) بسبب الجائحة ما اضطرها للعمل فقط على _الكتاب الطبي وشبه المدرسي وفقا للملحق الصحفي بالمؤسسة فاضل زاكور الذي يضيف أن” إيناڤ” كانت تصدر سابقا _من 60 الى 70 عنوانا سنويا غير أنه انخفض هذا العام لحوالي 20 فقط”.

لكن الجائحة مثلت أيضا فرصة لإعادة النظر في طريقة العمل بالاعتماد أكثر على التسويق الرقمي وتطبيق سياسة التخفيضات الدورية وكذا السعي لفتح مكتبات جديدة عبر المحافظات كمكتبة عنابة.

ودعا الناشرون لتجاوز الأزمة وزارة الثقافة والفنون لتفعيل ميكانيزمات لدعم الناشرين وكذا _تفعيل المركز الوطني للكتاب_ الذي من المفروض أن يقدم تقارير رسمية حول هذا القطاع وينهض بمجال صناعة الكتاب والترجمة.

وكان تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) قد كشف في وقت سابق أن قطاع النشر في العالم من المتوقع أن يتقلص بـ 7.5 بالمائة بسبب الجائحة، ورغم ذلك يظل الناشرون وحتى المكتبيون مستبشرين بإمكانية إصلاح الوضع رغم كارثيته.

ب/ص