الجزائر- دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمناء محافظات حزبه، إلى ضرورة توسيع القاعدة النضالية للحزب تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2019، وكذا انتخابات التجديد النصفي
لمجلس الأمة، مؤكدا أنه لن يتم تزكية أي منتخب لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة دون تزكية من القواعد النضالية، محذرا من استعمال الشكارة والإقصاء في هذا الموعد.
وقال السيد ولد عباس خلال اجتماعه بأمناء محافظات الحزب، إنه يجب العمل على توسيع القواعد النضالية للحزب للحفاظ على ثقله باعتباره القوة السياسية الأولى للبلد، وذلك تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقررة مطلع 2019، وكذا الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة، مشددا على ضرورة توزيع البطاقات وبلوغ مليون مناضل حامل لبطاقة الحزب العتيد.
وبعد أن أكد أنه لم يقص أي أمين محافظة، أوضح أن ما روج من شائعات لا أساس له من الصحة، إلا أنه شدد على ضرورة عدم مخالفة المحافظين لتوجيهات القيادة السياسية للأفلان والعمل وفق توجهاتها حفاظا على المصالح العليا للحزب والدولة.
ولدى حديثه عن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، شدد ولد عباس على ضرورة الحفاظ على حق الترشح لكل منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني، مبرزا أنه يجب منح الاعتبار للمستوى التعليمي لأن مجلس الأمة هو مؤسسة تشريعية تتطلب مستوى ثقافيا مقبولا، وإعطاء الأولوية للمناضلين الاوفياء للحزب المنضبطين معه، محذرا من استعمال الشكارة أو الإقصاء ومن الأخطاء التي عرفتها الانتخابات السابقة، ودعا ولد عباس كافة محافظات الحزب إلى الاحتفال بالذكرى الـ13 للمصالحة الوطنية عبر كافة الولايات بالتنسيق مع أئمة المساجد والجامعات لإبرزا دور مشروع الرئيس بوتفليقة في حقن دماء الجزائريين وعودة الأمن والطمأنينة للبلد بحكمة كبيرة.
أما بخصوص الاجتماعات واللقاءات التي عقدها حزب جبهة التحرير الوطني مع الطبقة السياسية والمنظمات لتجسيد نداء رئيس الجمهورية بإنشاء الجبهة الشعبية الصلبة، أكد أن هذه الجبهة مفتوحة لكافة القوى الحية في البلد وكل فئات الشعب الجزائري دون أي إقصاء أو احتكار لأنها مشروع الرئيس بوتفليقة وتتعلق بتحصين مستقبل الأجيال القادمة.
وفي ختام الاجتماع جدد أمناء المحافظات دعمهم الكامل لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، داعينه الى الاستمرارية لمواصلة مسيرة البناء والاستقرار من أجل الجزائر أولا وأخيرا. كما عبروا عن دعهم للأمين العام للحزب جمال ولد عباس وكذا مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة، والتزامهم بتجسيدها عمليا في الولايات وجعلها إطارا ملائما للحوار والنقاش.