الجزائر- كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي للجزئر العاصمة ورئيس مشارك للهيئة الاورو متوسطية للاقاليم والمدن بالنور عبد الكريم، الأربعاء، أن ميزانية الجزائر العاصمة قد بلغت 42 مليار دينار ستخصص لاستكمال تطبيق المخطط الاستراتيجي لعصرنة الجزائر العاصمة وفك الخناق على شوارعها، مؤكدا في السياق نفسه أن هذه الميزانية لم تتأثر بسياسة التقشف وترشيد النفقات التي تبنتها الحكومة بسبب الازمة المالية التي
تعرفها الجزائر في الاونة الاخيرة، معبرا عن أمله في تحسين الإطار المعيشي لسكان للعاصمة
وعند استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أوضح بالنور عبد الكريم أن الميزانية التي خصصت لإعادة تأهيل الجزائر العاصمة وعصرنتها قسمت على شطرين اثنين، بحيث خصص لقسم التسيير 26 مليار دينار أي بنسبة مئوية بلغت 36.5 بالمائة في حين خصص لقسم التجهيز والاستثمار 15 مليار دينار بنسبة مئوية قدرت بـ 36.9 بالمائة، كاشفا أن هذه الميزانية تزيد كل سنة بـ 10 مليارات دينار، ما أضفى نوعا من الحركية والديناميكية على مشاريع ولاية الجزائر، مؤكدا في الوقت نفسه أن المجلس الشعبي الولائي وبالتنسيق مع اللجان المختلفة سيقوم بدراسة هذا المشروع وتحليل كل الاقتراحات التي تقدمها اللجان، وذلك لاستكمال مخطط تهيئة العاصمة الذي باشره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة
مدينة سيدي عبد الله تستوفي جميع المواصفات لتكون عصرية وذكية
وعاد المتحدث ذاته إلى استعراض أهم المشاريع التي تم استكمالها في إطار المخطط الاستراتيجي والتي عرفت وتيرة تصاعدية في الإنجاز كمتنزه السابلات ومخطط السكة الحديدية الذي دشنه رئيس الجمهورية مؤخرا وكذا عمليات الترحيل الكبرى التي باشرتها ولاية الجزائر، معتبرا أن التكفل بالبيوت القصديرية عطل نوع ما تقدم إنجاز هذه المشاريع ما أخل -بحسبه- بالمخطط الاستراتيجي، كاشفا أن المساحات التي توفر بعد عمليات الترحيل سيتم استغلالها في إنجاز السكنات الترقوية وسكنات البيع بالايجار “عدل”.
ومن جهة أخرى نفى بالنور عبد الكريم وجود مشاكل مالية تواجه مختلف المشاريع التي تم الإعلان عنها والتي لم تستكمل بعد، مؤكدا أن المصالح الولائية قامت بإنجاز كل دفاتر الشروط الخاصة بهذه المشاريع معبرا عن أمله في تطبيق مخطط رئيس الجمهورية.
وخلال حديثه عن المشاريع المنجزة أو التي استكملت مؤخرا، قال ضيف الإذاعة إن المدينة الجديدة سيدي عبد الله تستوفي جميع المواصفات والمؤهلات التي تجعلها مدينة عصرية وذكية، مؤكدا ان المجلس الشعبي الولائي كان قد اقترح مشروع المدينة المرنة كاشفا عن وجود مشاريع توأمة بين الجزائر العاصمة وباريس لتفعيل تبادل التجارب وتبسيط الاجراءات لاحتكاك رؤساء البلديات فيما بينهم.
و في سياق آخر وبخصوص حديقة التسلية “دنيا بارك”، كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة أن مصالح الولاية رصدت مليار و200 مليون دينار لإعادة تأهيل المتنزه وذلك كشطر أولي بعد التعليمة الصارمة من وزير الدولة لإعادة تأهيل حديقة التسلية قبل حلول الصائفة القادمة بعدما منحت مهمة تسيير هذه الحديقة إلى مصالح الولاية.
