الجزائر- اتهم رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج”، عمار غول، بعض المسؤولين السابقين في الدولة مدنيين أو عسكريين، بالعمل على زرع مغالطات وصناعة الضبابية وتعكير الأجواء لمحاولة السيطرة على الرئاسيات،
وبسط نفوذهم من خلال صناعة إشاعات في صالونات تتغذى منها بعض المواقع الإلكترونية، واستبعد غول، تأجيل إجراء الرئاسيات باعتبار الجزائر ليست في أزمة سياسية وعلى الجميع التعاون من أجل إنجاحها.
وقال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، السبت، خلال افتتاح منتدى المرأة لتاج، تحت عنوان “أداوار المرأة في التنمية المستدامة”، بدالي براهيم، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى مكانة جد مهمة للمرأة، وتمكنت من تبوؤ عديد المناصب، كما وصلت نسبة تمثيلها بالبرلمان 30 بالمائة وهذا الرقم كبير وهام جدا يفوق ما هو موجود بالدول الأوروبية، وعلى المرأة أن لا تبقى في تأدية دور القاصر والضعيف في المجتمع.
واتهم عمار غول، بعض المسؤولين السابقين في الدولة مدنيين أو عسكريين، بالعمل على زرع مغالطات وصناعة الضبابية لمحاولة السيطرة على الرئاسيات وبسط نفوذهم وتعكير الأجواء، مؤكدا أن الجزائر بحاجة إلى هدوء ومناخ ملائم لإجرائها خاصة مع الظروف الدولية المحيطة بنا، ويعملون في إطار الابتزاز السياسي من أجل إعادة التموقع والوصول إلى بعض المراكز مستقبلا، فيما أعرض عن ذكر بعض هذه الأسماء واكتفى بالقول “تعمل هذه الأطراف في صناعة إشاعات في صالونات تتغذى منها مواقع إلكترونية وهم معرفون بتصريحاتهم”.
واستبعد المسؤول الأول عن “تاج”، تأجيل الانتخابات الرئاسية، وقال “الجزائر ليست في أزمة سياسية وعلى الجميع التعاون من أجل إنجاح هذا العرس” ، معلنا عن عقد التحالف الرئاسي اجتماعه خلال الأيام المقبلة لتبيان السياسة العامة، مشيرا أن التحالف مستمر وغير مرتبط بالرئاسيات فقط.
وأشار غول إلى أن “العلاقات الدولية والدبلوماسية تحكمها وتسيرها البيروقراطية والمصالح المشتركة، ولن نكون أغبياء في الدفاع عن مصالحنا وحمايتها، ومن حق الجزائر تعزيز مكاسبها ودفع المخاطر عنها، ومن أراد عكس ذلك لا يحب الخير للوطن”، وأضاف في السياق ذاته “نحن في وضع دولي متكالب لا مكان للضعيف فيه، وهذه العلاقات تحتاج للرزانة لتجنب عديد الضربات لتحصين مكاسب الوطن” وقال” لي أيحب إيجي إيجي نتعاونو مع الجميع”، في إشارة ضمنية إلى الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي إلى الجزائر، مضيفا أنه من حق المجتمع المدني والسياسي أن يعبر عن أفكاره بكل حرية بعيدا عن الانزلاقات، مثمنا ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة، واعتبرها رسالة هادفة محصنة من الأمراض التي تنخر الساحة السياسية.
من جهتها أوضحت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، أنه يجب الاستثمار في المرأة نظرا للتحديات الراهنة مما يتطلب اليقظة لمواجهتها، من خلال إخراج المرأة من القوقعة التي تتواجد بها لتحقيق التنمية المستدامة.