الجزائر- أكد القيادي السابق في حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، أن حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي لم يرفضا مبادرة “حمس” وإنما تحفظا على بعض النقاط فيها.
واعتبر سعيدي أن رد كل من الأفلان والأرندي يدخل في خانة التحفظ حول نقاط في المبادرة فقط وهو ما يستوجب تعديلها، مضيفا أن الكرة الآن في يد الحركة بعد حصولها على آراء معظم الطبقة السياسية وتحفظاتها، وأن المطلوب من الحركة الآن العمل على التكيف مع ما طُرح عليها.
ويرى سعيدي، بحسب ما نقل عنه موقع “سبق برس”، أن إصرار قيادة حمس على إبقاء المبادرة كما هي سيدفع الأحزاب إلى أخذ الموقف نفسه منها خلال الجولة الثانية من اللقاءات.
وشدد رئيس مجلس شورى حمس سابقا، على ضرورة أن تعمل الحركة على تحيين وتكييف المبادرة من أجل الانسجام مع الطبقة السياسية، قائلا: ” من أجل أن تحقق المبادرة النجاح لا يجب أن تتوقف عند عرضها فقط، وإنما يجب أخذ آراء الأحزاب للوصول إلى توافق نسبي بدل التوافق في كل شيء”.
ويرى سعيدي أن المبادرة ناجحة حتى لو لم تصل إلى التوافق بين الأحزاب، بحكم أنها مكنت الطبقة السياسية من معرفة نقاط التوافق والاختلاف، وهذه خطوة كبيرة في طريق حل الأزمة السياسية التي يمر بها البلد على حد تعبيره.
ورفض منافس مقري في مؤتمر 2013، أن ترتبط مبادرة حمس بالرئاسيات المقبلة المقررة في أفريل 2019، باعتبار أن ذلك سيقضي عليها، وطالب بالمقابل أن تبقى المبادرة مرتبطة بالوضع العام في البلد.