الجزائر -اعتبر العقيد السابق في جهاز المخابرات والخبير الأمني محمد خلفاوي، خرجة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل مجرد ردّ فعل على ما تقوم به المغرب من محاولات متكررة لإغراق الجزائر بالمخدرات
وجعلها منطقة عبور لهذه الممنوعات لدول أوروبا.
وكان مساهل قد تحدث عن التجاوزات المنظمة التي يقوم بها نظام المخزن، وكشف من خلالها أن استثماراته المزعومة على مستوى القارة الإفريقية ما هي إلا تبييض لأموال الحشيش و”الزطلة” وهو ما خلف انزعاجا مغربيا كبيرا.
وفي تصريحه لموقع “المصدر”، اعتبر محمد خلفاوي أن خرجة مساهل ما هي إلا تأكيد على “أن السيل بلغ الزبى لأن الجزائر نادت المغرب في العديد من المرات سابقا للتعقل وإيقاف ممارساتها السلبية مع الجزائر، إلا أن الأخيرة لم تستجب”. وأضاف خلفاوي في رده على سؤال بخصوص ما إذا كانت تصريحات مساهل ستفجر أزمة دبلوماسية بين البلدين بالقول إن “الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب لم تحل منذ 1963 وسببها المغرب”، متابعا بأن الجزائر “تعبت من دبلوماسية عقلانية دائمة مع المغرب، فكيف نطالب خارجيتنا بالتعقل مع المغرب والأخيرة تطعنها في كل مرة”.
وتجدر الإشارة إلى أن مساهل أكد أن استثمارات المغرب المزعومة على مستوى القارة الإفريقية، هي اسثمارات على شكل تبييض أموال الحشيش و”الزطلة” من خلال فروع البنوك المغربية المتواجدة في الدول الإفريقية، مؤكدا كذلك أن الطيران المغربي ينقل أشياء أخرى غير المسافرين في إشارة منه إلى “الزطلة” المصدرة من المغرب، وجاء رد الوزير مساهل الحاد إثر المقارنات الكثيرة التي بات يعقدها البعض بين الجزائر والمغرب بخصوص الاستثمار والاقتصاد، داعيا إلى عدم المقارنة بين المغرب والجزائر في التطور الاقتصادي، حيث يعتمد نظام المخزن على الحشيش بينما الجزائر لها مبادئها.