قال إن الأجدر بالمملكة الاهتمام بأمورها الداخلية, ولد قدور: سوناطراك لا تتلقى دروسا من المغرب ولا من غيرها….. لا يوجد سبب يدفع الجزائر لوقف ضخ الغاز إلى المغرب

elmaouid

الجزائر -فنّد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، الاثنين، المعلومات المروجة بشأن اتجاه الحكومة الجزائرية إلى قطع إمدادات الغاز عبر الأراضي المغربية، وأكد في المقابل أنه لا يوجد أي سبب

يدفع الجزائر لوقف ضخ الغاز إلى المغرب على أن سوناطراك تسعى لرفع صادراتها من الغاز من خلال انجاز أنبوب جديد.

وأبان ولد قدور امتعاضه مما يتداوله الاعلام بالقول: “داخليا نتصارع بيننا والأجانب يتفرجون وينتظرون هذا”، ليتابع “الإعلام يساهم في نقل صورة مشوهة للوضع داخل الشركة… فالحديث عن وقف ضخ النفط عبر الأنبوب الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر المغرب انطلق من مقال صدر في الجزائر وتناقلته أوساط إعلامية مغربية، والتي راحت تستعمل هذا المقال لضرب سوناطراك، قبل أن يرد بأن الشركة لا تتلقى دروسا من المغرب ولا من أحد، وأضاف الأجدر بالمملكة الاهتمام بمشاكلها بدل التركيز على سوناطراك. وأعلنت سوناطرك على لسان ولد قدور أنها ستقوم العام المقبل بحفر أول بئر بحري لاستكشاف البترول على اعتبار أن المؤشرات المسجلة بهذا الخصوص جد إيجابية وتبعث على التفاؤل.

وذكر مسؤول المجمع بأن الجزائر التي تمتلك ثالث احتياطي من الغاز الصخري ستتوجه لا محالة لاستغلاله، وقال بأن العملية قد تتطلب ما بين 3 إلى 5 سنوات، وأضاف بأن سوناطراك ترغب في استغلال الغاز الصخري بمساعدة شريك أجنبي يملك الكفاءة والتكنولوجيا اللازمة في مجال استغلال النفط غير التقليدي. وبخصوص نتائج قمة “أوبك” وحلفائها التي انعقدت بالجزائر، قال ولد قدور، بأن الجزائر لعبت دورا حاسما يجب الافتخار به، وعملت على ضمان استقرار السوق والحفاظ على سعر ما بين 70 إلى 80 دولارا للبرميل، والذي اعتبره ولد قدور بأنه السعر المناسب الذي يسمح للحكومة بوضع تصوراتها وبرامجها التنموية خلال السنوات المقبلة. وأشار ولد قدور في السياق ذاته إلى أن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات كبيرة لا يصب في مصلحة الدول المنتجة، التي يمكن لها أن تجني أرباحا في فترة زمنية لكنها مع الوقت ستخسر بسبب تراجع الطلب ما يؤدي في النهاية إلى تراجع الأسعار ويؤثر سلبا على الاستثمارات، وقال بأن الأزمة التي عرفتها السوق النفطية في السنوات الأخيرة أدت إلى تقلص الاستثمارات في قطاع النفط بما يعادل 500 مليار دولار.