قال إن ارتفاع نسبة المدخنين يدعو إلى دق ناقوس الخطر..سليم نفطي: “السياسة الوقائية  لمكافحة التدخين فاشلة “

elmaouid

الجزائر- اعترف رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، البروفيسور سليم  نفطي، بفشل السياسة الوطنية الوقائية في مكافحة ظاهرة التدخين، خصوصا لدى الأطفال، مؤكدا أن ” نسبة

الأطفال الأقل من 15 سنة المدخنين ارتفع إلى 16 بالمائة”.

وأوضح نفطي في برنامج “ضيف الظهيرة” للقناة الأولى، الأربعاء،  أنه “خلال الثمانينات تم إحصاء أزيد من 60 بالمائة من المدخنين ذكور و 13 بالمائة إناث،  و5 بالمائة من الأطفال أقل من 15 سنة”، مضيفا أنه خلال التسعينات انخفض عدد الذكور المدخنين إلى 45 بالمائة فقط مقابل 9 بالمائة لدى الإناث، فيما ارتفع عدد الأطفال المدخنين إلى 9 بالمائة، وفي سنة 2015 انخفضت نسبة الذكور المدخنين إلى 25 بالمائة فقط مقابل 9 بالمائة لدى الإناث، وهو أمر مهم جدا، لكن بالمقابل ارتفعت نسبة الأطفال المدخنين أقل من 15 سنة إلى 16 بالمائة”.

ووصف البروفيسور نفطي الأمر بأنه “كارثي”، وذلك في ظل تزايد ظاهرة التدخين لدى الأطفال الأمر الذي يدعو لدق ناقوس الخطر، بحسب تعبيره، وأضاف :” أعتقد أن سياستنا الوقائية في هذا الميدان فشلت لأن الخطأ المرتكب هي حصر مهمة توعية المدخن بيد الطبيب وجعلها مسؤوليته وحده فقط، بينما الواقع يؤكد أنها مسؤولية الجميع من البيت إلى الشارع والمدرسة والمسجد والشرطة وغيرها”.

وشدد المتحدث على خطورة الظاهرة وضرورة التعجيل في معالجتها ومكافحتها ” لأن هذه الأرقام غير مشجعة وغير مقنعة، وهدفنا الوصول إلى صفر طفل مدخن لكن بتضافر الجهود والتوعية بالدرجة الأولى”.

وأكد المتحدث أن ” القانون وحده لا يكفي، ففي 1985 تم اعتماد قانون يمنع التدخين في الأماكن العمومية، لكن حدث اليوم أن التدخين موجود في المستشفيات والمدارس والحدائق العامة وفي المقاهي وفي كل مكان عام”، مضيفا أنه  “يجب أن يعلم المدخن أننا عندما نمنع التدخين فإننا نحمي غير المدخن خصوصا الأطفال الذين يتعرضون للخطر، والإحصاءات تكشف أن 14 بالمائة من الأطفال في المنازل يستنشقون دخان أبائهم يوميا، وهو ما يسبب لهم أمراضا قد يكون بعضها مزمنا”.

وأبرز ضيف القناة الأولى أن ظاهرة التدخين يتعاطاها نحو مليار شخص يوميا يموت منهم 10 ملايين شخص يوميا، ويتوقع أن يصل عدد حالات الوفيات إلى 30 مليون في 2030.

ورأى أن مكافحة التدخين لدى فئة الأطفال تجنبهم التعرض لأمراض خطيرة أو حتى الوقوع في مشاكل أخرى تتعلق أساسا بتناول المخدارت التي باتت مرادفة للتدخين، بحسب تعبيره.

وأشار نفطي إلى أن أزيد من 50 بالمائة من الرجال الذين يدخلون مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى مصطفى باشا يعترفون بأنهم تناولوا المخدرات ولو مرة واحدة لأنها أضحت متوفرة في كل مكان والحصول عليها أصبح سهلا جدا وبأسعار معقولة على حد تعبيره.