الجزائر- نزل الشاب خالد ضيفا على جريدة “الوفد” المصرية وخصها بمقابلة طويلة بمناسبة احتفاله الخميس بإطلاق أغنيته المصورة الجديدة “واحدة بواحدة” المقرر طرحها ضمن ألبومه الجديد، من ألحان الموسيقار طلال، إخراج يعقوب المهنى وأشعار خالد المريخي، وهي أول أغنية تجمع بين الموسيقى الخليجية والجزائرية.
وعن أسباب إطلاقه الأغنية من مصر، قال الكينغ في حوار خص به جريدة “الوفد” المصرية، “اخترت إطلاق أغنيتي الجديدة “واحدة بواحدة” من مصر لأن الجميع يعلم أنها الباب الكبير للانطلاق للعالمية، ويوجد مقولة في الخارج سائدة بين الشعوب، وهي أن الانطلاقة تأتي من بلد الفراعنة، لأنها البلد الوحيدة التي تكسر الحدود”.
وأوضح في نفس السياق:”مصر دائمًا كانت معي منذ الصغر، حيث إن المدرسين في الجزائر بعد الاستقلال كانوا من مصر، والنشيد الوطني الجزائري من لحنه هو الفنان محمد فوزي من مصر، وجميع ألبوماتي منذ نشأتي، وأنا اختار عازفي الكمان من مصر ما عدا أغنية c’est la vie لأنها لم يكن بها كمانجات، فمصر هي أم العرب، وعندما تسمع اسمها يجب أن تقول أم الدنيا”.
وبخصوص عمله مع الموسيقار طلال، كشف خالد أن الأمير لم يفرض عليه قيودًا محددة، عبر عمل تزاوج بين اللحن الخليجي والراي الجزائري، وهو ما يتم في الألبوم الجديد الذي سوف يكون به تزاوج بين اللغات الأوروبية والعربية والهندية.
وشدد الفنان الجزائري بأنه ليس عنصريا مع الفنانين ويحب التعاون مع الجميع، ولكنه يتمنى العمل مع محمد منير في ديو غنائي جديد. وبرر ذلك بقوله “منير فنان مصري بفكر أوروبي، استطاع أن يمزج بين الحضارتين، وعندما تعرفت عليه في ألمانيا أول مرة أعجبت بذكائه، وباللون الغنائي الذي يقدمه، كما أعجبت بتواضعه وبساطته، لأن الفنان أو المطرب ليس صوتًا فقط بل أشياء أخرى كثيرة، وهي سبب في حب الناس”.
وأكد “الكينغ” أنه عندما يتحدث عن مصر يتذكر بليغ حمدي وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من المطربين الكبار، الذين كان لهم أثر كبير ليس على الشاب خالد فقط بل على فناني الوطن العربي بأكمله.
وفي رده عن سؤال هل استطاعت المشكلات السياسية التفرقة بين الدول العربية، قال خالد “الفن وحّد العالم وليس الدول العربية فقط، فأغنية “عبد القادر” أصابت العالم بالجنون بسبب “الميلودي” التي قدمتها، وعندما حدث خلاف بين مصر والجزائر بعد إحدى مباريات كرة القدم، كنت في “لاس فيغاس” أحيي حفلات هناك، من استقبلني كان مصريًا، وهو من رحب بوجودي ورفعت علم مصر على المسرح، لإرسال رسالة سلام للعالم، كما لأول مرة قمت برفع علم السعودية على المسرح، فلا يوجد ما يستحق العراك من أجله”.
والعالمية بالنسبة للشاب خالد هي رسالة لكل الجنسيات، والتحدث عن مشاكل الآخرين، وقال مفسرا: “كانت عندنا مشاكل إرهاب في الجزائر، فقدمنا أغاني للأوروبيين نقول لهم إنه ليس لدينا مشاكل وإننا نريد السلام.. العالمية من وجهة نظري هي أن تحدث حادثة في مصر مثل الكنيسة البطرسية وآتي إلى هنا لإطلاق أغنية جديدة وإقامة حفلات عوائدها للأعمال الخيرية أمام العالم أجمع”.
وفي ختام الحديث، أكد الشاب خالد أن أحب لقب لديه هو أبو البنات، لأنه يعتز كثيرًا ببناته أكثر من أي شيء آخر.
