الجزائر- أكد عميد الشرطة بمديرية الشرطة القضائية مكلف بملف الأفريبول، طالب خالد، أن آلية التعاون الشرطي الإفريقي (أفريبول) هي مكسب كبير للبلدان الإفريقية من شأنه توفير المناخ والإطار القانوني الذي
سيسمح بتعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجال محاربة الجريمة من خلال تبادل المعلومات.
وأضاف المتحدث لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الاذاعية الأولى، الأحد، أن الجزائر قدمت الكثير لتجسيد المشروع على أرض الواقع في ظرف ثلاث سنوات فقط، مشيرا إلى أن انعقاد الجمعية العامة للأفريبول في الجزائر بدءا من يوم الأحد وإلى غاية الـ16 ماي الجاري يعد بمثابة التأسيس الفعلي لهذه الآلية بعد المصادقة على قوانينها من قبل قادة الدول والحكومات الأفارقة خلال أشغال قمة أديس أبابا نهاية جانفي 2017.
وأبرز المتدخل أن مفوضية الاتحاد الإفريقي أعدت جدول أعمال الاجتماع الذي يشارك فيه 43 بلدا بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والمديرين العامين للشرطة الأفارقة، حيث سيتم دراسة ومناقشة واعتماد اللوائح والتنظيمات الخاصة بالجمعية العامة الأولى والنظام الداخلي للجنة التوجيهية وتشكيل مكتب الجمعية العامة ومكتب اللجنة التوجيهية الجهاز التنفيدي للإستراتيجية العامة للأفريبول وذلك قبل رفعها إلى اللجنة المتخصصة للعدل والشؤون القانونية للاتحاد الإفريقي من أجل المصادقة عليها.
وأوضح طالب خالد أن اليوم الأول خصص للجلسة الافتتاحية ولمراسم الإمضاء على اتفاقية المقر بين الحكومة الجزائرية وممثلي الاتحاد الإفريقي فيما يخصص اليومان الثاني والثالث لمناقشة ودراسة القوانين واللوائح التنظيمية الداخلية للجمعية العامة وللجنة التسيير.
و”بالنظر إلى الظرف الأمني الاستثنائي الذي يحيط ببلادنا فإن الافريبول يشكل -بحسب المتدخل- الإطار الإفريقي الموحد لمحاربة الجريمة بمختلف أنواعها وذلك بالتحالف والتنسيق بين مختلف الأجهزة الشرطية التي تنتمي لهذه الآلية”، موضحا أن مخطط عمل الافريبول يرتكز على التكوين وتدعيم القدرات في مجال التحليل الجنائي لأجهزة الشرطة الإفريقية واعتماد مراكز امتياز في مجال الشرطة العلمية وتعزيز القدرات لمكافحة الجرائم السيبيرانية وجرائم الاتجار في المخدرات.
وفي رده على سؤال حول إجراءات تسليم المجرمين من خلال الأفريبول، قال طالب خالد إنها تخضع لقوانين خاصة ولاتفاقيات ثنائية إلا أن نشاط الأفريبول سيأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر، معلنا عن التفكير في إنشاء نشرة بحث إفريقية واقتراح الجزائر لنظام اتصال مؤمّن من أجل اعتماده من قبل الدول الأعضاء.