الجزائر- عبر المهاجم الجديد في صفوف المنتخب الوطني، إدريس سعدي، عن سعاته وفخره الكبيرين بحمل ألوان الجزائر، رغم اعترافه بأن هذا الأمر لم يكن لا ضمن أولوياته ولا أهدافه عندما بدأ مشواره الكروي من بوابة
نادي سانت إيتيان، وأكد مهاجم “الخضر” المحترف بنادي ستراسبورغ الفرنسي بأن المنتخب الوطني لا خيار له سوى الفوز في المواجهة المزدوجة أمام زامبيا، يومي 2و5 سبتمبر المقبل، من أجل إنعاش حظوظه في التأهل إلى كأس العالم 2018 رغم صعوبة المهمة، بالنظر لامتلاك “الخضر” لنقطة وحيدة من جولتين.
وقال سعدي في تصريحات أدلى بها لموقع ناديه الرسمي:”اللعب للمنتخب الجزائري شرف كبير بالنسبة لي، رغم أني لم أخطط لذلك في بداية مشواري الكروي..”، مضيفا:”لقد لعبت أول مباراة أمام غينيا وديا شهر جوان عندما دخلت بديلا لسليماني في الدقائق الأخيرة..لدي رغبة كبيرة في المشاركة بالمشروع الجديد للفاف بعد التغييرات التي طالت الأخيرة واستقدام المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز..”.
هذا وأكد إدريس سعدي بأن لا خيار أمام المنتخب الوطني سوى الفوز مرتين في المواجهة المزدوجة أمام زامبيا في تصفيات مونديال 2018، وقال بهذا الشأن:”علينا الفوز على المنتخب الزامبي في المواجهتين لإنعاش حظوظنا في التأهل إلى كأس العالم”، قبل أن يؤكد:”الوضعية الحالية صعبة فالمنتخب النيجيري يتصدر المجموعة وبفارق خمس نقاط علينا، وبما أن التأهل سيكون لصاحب المركز الأول فالمعطيات معروفة ولا خيار لنا سوى الفوز أمام زامبيا”، وهي التصريحات التي تبرز عزم وإصرار زملاء سعدي على قلب الموازين خلال الاختبار المقبل في لوزاكا ذهابا ثم قسنطينة إيابا.
من جهة أخرى، اعترف المهاجم الجديد لنادي ستراسبورغ بأن الضغط كان كبيرا عليه خلال المباراتين الأوليين في البطولة، بعد فشله في التسجيل، وقال:”بالطبع المهاجم حسب أرقامه، وهذا أمر طبيعي في كرة القدم، لقد شعرت بالضغط نوعا ما في لقاء ليل، الحظ والتوفيق لم يكونا إلى جانبي وضيعت الكثير من الفرص..لكن ذلك لم يؤثر علي كثيرا وحافظت على تركيزي، وقد تمكنت من التسجيل في المواجهة الثالثة أمام مونبولييه”، مضيفا:”المهم بالنسبة لي هو أن يحصد الفريق النقاط بفضل أهدافي في سبيل تحقيق الهدف المسطر وهو البقاء في دوري الدرجة الأولى..”، مشيرا إلى أنه سطر هدفا “سريا” لنفسه وصرح:”لقد حددت هدفا معينا من الأهداف يجب تسجيلها هذا الموسم، إنه هدف سري وفق ما نصحني به زميلي السابق ديميتري بايي، وهذا حتى أرفع مستوى تنافسيتي..”.
من جهة أخرى، أكد المهاجم الدولي بأن عودته إلى الدوري الفرنسي تشكل تحديا خاصا بالنسبة له، على اعتبار أنه تنقل للاحتراف مبكرا خارج فرنسا، وقال تعليقا على ذلك:”لقد نسيت نوعا ما الكرة الفرنسية، فخلال تجربتي مع كارديف سيتي اكتشفت اللعب المباشر للكرة الانجليزية والصراع البدني، وفي كورتري البلجيكي مزجت بين أسلوب اللعب المباشر الانجليزي والثقافة التكتيكية للكرة الفرنسية, والآن سأعمل على توظيف ذلك في تجربتي الجديدة..”، كما شدد سعدي على أنه ينتظر بشغف التحاق عائلته به في مدينة ستراسبورغ وهو الذي يقيم حاليا في مركز التكوين الخاص بالنادي، وهذا حتى تساعده على التأقلم مع تجربته الفرنسية الجديدة.