قال إنه شعر بالظلم في لقاء نيجيريا… بلماضي: لست صانعا للمعجزات

قال إنه شعر بالظلم في لقاء نيجيريا… بلماضي: لست صانعا للمعجزات

 

أبدى جمال بلماضي الناخب الوطني، فخره بالجيل الحالي لمحاربي الصحراء، الذي قدم مستويات رائعة ووصل لنهائي كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر. وقال بلماضي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء الذي فاز به “الخضر” على نيجيريا 2-1: “خضنا مباراة صعبة للغاية أمام نيجيريا وقدمنا أداءً مميزاً في الشوط الأول وأهدرنا عدة فرص”..

 

وأضاف “لم نضغط في الشوط الثاني ومنحنا نيجيريا الفرصة للعودة للمباراة، ولكن اللاعبين أظهروا قوة الشخصية والعقلية المميزة بعد هدف نيجيريا الذي جاء من ضربة جزاء”.

وتابع “عدنا بهدف قاتل من رياض محرز في الدقيقة الأخيرة، منحنا بطاقة التأهل للدور النهائي للبطولة”.

وعن ضربة الجزاء التي حصل عليها منتخب نيجيريا، قال بلماضي: “شعرت ببعض الظلم في هذا القرار وربما يكون شعوري خاطئا”.

وأشار إلى أنه ليس ساحرا أو صانع معجزات، موضحا أنه سيفعل كل شيء من أجل تحقيق اللقب القاري وإسعاد شعب الجزائر ببطولة غابت عنه منذ 29 عاماً كاملة.

وأوضح أنه استعد نفسيا للمباراة، وعلم جيدا أنه سيواجه فريقاً سريعا وخاصة أحمد موسى الذي يجيد اللعب في المساحات بجانب إتقان لاعبي نيجيريا اللعب خلف المدافعين، مشيداً بأداء ثلاثي الوسط في منتخب الجزائر.

وأوضح أن مهدي زفان الظهير الأيمن لاعب جيد ولديه مميزات رائعة وثقته لم تهتز في قدراته، مؤكداً أنه لم يقدم مباراة جيدة حين قام بتعويض يوسف عطال في مباراة كوت ديفوار في ربع النهائي، ولكنه ظهر بمستوى أفضل في لقاء نيجيريا.

وعن تأهل السنغال لنهائي البطولة، قال بلماضي: “هذه رسالة قوية للقائمين على كرة القدم في بلدنا، أنا وأليو سيسيه مدرب السنغال من المديرين الفنيين الوطنيين الشباب ولعبنا كثيراً ضد بعضنا البعض، والفارق الوحيد بيننا أنه يقود فريقه منذ 4 سنوات تقريبا”.

 

كسب الرهان في معركة التحدي

من جهة أخرى، نجح جمال بلماضي في كسب الرهان بعدما تعرض لانتقادات لاذعة قبل البطولة، وخاصة عندما استدعى لاعبين تدور حولهم الشكوك حول ضعف مستواهم.

مباشرة بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر، قام بلماضي باستدعاء بعض اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة مع الفريق، وفي مقدمتهم جمال بلعمري.

مدافع الشباب السعودي قدم مستويات مميزة في بطولة أمم إفريقيا، وكان من أسباب قوة المنتخب الجزائري على مستوى الدفاع، بفضل جودة اللاعب وقوته البدنية.

وكان عدلان قديورة من أكثر اللاعبين الجزائريين حصولًا على الانتقادات قبل كأس أمم إفريقيا، حيث استغرب البعض، استدعاء اللاعب إلى كتيبة المدرب جمال بلماضي.

لكن قديورة أثبت نفسه في البطولة القارية، ونجح في رد الاعتبار أمام الانتقادات التي طالته، ليقود منتخب بلده إلى نهائي المسابقة.

كما وضع جمال بلماضي، ثقته في يوسف بلايلي نجم الترجي الرياضي التونسي، وفضّله على بعض اللاعبين، ليشارك بشكل أساسي مع محاربي الصحراء، على حساب ياسين براهيمي.

واستغرب البعض، تفكير بلماضي في الاعتماد على بلايلي، لكن اللاعب أثبت جدارته بهذه الثقة التي حصل عليها من المدرب.

ب/ص