أكد الجيش الوطني الشعبي أن سنة 2017 ستسجل تطورات في مجال تنظيمه واحترافيته وتعزيز قدراته العملياتية وعصرنة قواته الدفاعية، مشددا عزمه على مواصلة مكافحة الارهاب، وفق ما أعلنت عنه المؤسسة العسكرية في افتتاحية العدد الأخير من مجلة “الجيش” التي تضمنت جردا شاملا لنشاطها خلال الشهر الماضي.
وأكدت المجلة الصادرة عن وزارة الدفاع الوطني في افتتاحيتها على مواصلة استراتيجيتها المسبقة والتخطيط المسبق للتكيف مع متطلبات العصرنة والوضع الراهن، حيث جاء في افتتاحية الجيش في عددها الـ 643، أن الجيش الشعبي الوطني سيواصل بفعل الإستراتيجية المسبقة والتخطيط الصائب لقادته، التكيف مع المعطى الاستراتيجي ومتطلبات العصرنة التي يقتضيها الوضع الراهن، مضيفة أن الجيش، “ماض في مبتغاه الرامي إلى تحقيق توافق وانسجام كبيرين بين مساعي حيازة عتاد عصري ومتطور، وتكوين وتحضير العنصر البشري الماهر القادر على تطويع التكنولوجيا المتطورة والاستخدام الأمثل للعتاد والتجهيزات”.
وذكّرت ذات الافتتاحية بخطاب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح في زيارته الأخيرة للناحية العسكرية، حيث أكد فيها أن حنكة الجيش مكنت من استتباب الأمن واستئصال شأفة الإرهاب، مع مواصلة الاستعداد التام لدحر كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد.
وعرجت الافتتاحية في عددها الأخير أيضا على ما حققه الجيش في مجال التطهير الشامل لأراضي الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد من الألغام، واعتبره بمثابة “انجاز”، خاصة وأنه تم تدمير تسعة ملايين لغم كانت مزروعة تحت الأراضي الحدودية.
إلى جانب ذلك، تضمنت الافتتاحية حضور الجيش وبقوة كعادته أثناء الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها العديد من ولايات الوطن، بفعل التساقط الكثيف للثلوج، حيث سخر كل الإمكانيات البشرية والمادية لفك العزلة عن المواطنين وإغاثة المتضررين مساندا جهود الدولة ومبرهنا على جاهزيته واستعداده لتقديم يد العون للمواطنين، إلى جانب حمايتهم وتأمينهم مع السهر على الحفاظ على استقرار الوطن.
