الجزائر- أعلنت جبهة القوى الاشتراكية، رفضها المشاورات التي دعت إليها السلطة من حيث الموضوع والشكل، معتبرة إياها بالعرض السياسي المفخخ، لكونها تجري تحت رعاية ممثل الدولة المرفوض وغير المعترف به من الشعب الجزائري، مؤكدة أنها بدعوتها التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية، والمنظمات الأخرى ذات أطباع وأغراض مختلفة، يُمثل حقاً مسلكا خاطئا لحل أزمة حقيقية متعددة الجوانب.
أكد حزب جبهة القوى الاشتراكية، في بيانه، الإثنين، رفضه المشاورات التي دعت إليها السلطة، واعتبرتها بالعرض السياسي المُفخخ، لكونه تحت رعاية ممثل الدولة المرفوض وغير المعترف به، ليس فقط من حزب جبهة القوى الاشتراكية، بل من الشعب الجزائري برمّته.
وأشار الحزب، أن هذا العلاج الجماعي، الذي يتم عبر دعوة التشكيلات السياسية، والشخصيات الوطنية والمنظمات الأخرى ذات أطباع وأغراض مختلفة، يُمثل حقاً مسلكا خاطئا لحل أزمة حقيقية متعددة الجوانب، لكون النظام يفتقد إلى أي نظرة مستقبلية، وأي رؤى سياسية قادرة على الاستجابة للاحتياجات المستعجلة الراهنة، والأسوأ من ذلك، أن هذا العمى المُزمن قد تفاقم بسبب الغياب الصريح لأي إرادة سياسية والتي هي ضرورية لتجنّيب الشعب الجزائري والبلد، الدخول في وضع أكثر صعوبة للتسيير على المدى المتوسط والبعيد.
كما أضاف أن المحاولة المفخخة التي قام بها النظام، لإعادة فرض نفسه كبديل وحيد وأوحد لنفسه، قد نجح بالفعل في بناء اتفاق تاريخي ضد نواياه وأهدافه، كما أن التسوية البارزة للحسابات المدعومة بحملات إعلامية بين فصائل النظام نفسه، وعروض الحوار الوهمي، ستتمكن من إبعادنا عن المهم والأهم، وهو مواصلة كفاحنا السلمي والوقوف مع الشعب، إلى أن يستعيدوا حقهم في تقرير المصير، مؤكدا أن ملايين الجزائريين والجزائريات، الذين خرجوا بشكل سلمي وهائل لأكثر من شهرين حتى الآن، تصميم لا مثيل له على إنهاء النظام الحالي، وعدم الاعتراف بركائزه المؤسساتية، ويطمح إلى تغيير النظام جذريًا ويرفض أيّ خيّار سيّاسي، لا يُدّعم هذا الشرط الأساسي، والشعب لم يعد يرغب في منح أي مهلة أخرى للنظام برفضه كل مقترحاته.
نادية حدار