قال أن مؤيدي نظام القذافي يمكنهم المشاركة في العملية السياسية… غسان سلامة يدعو سيف القذافي للمشاركة  في الانتخابات المنتظرة

elmaouid

أثارت دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أن يكون سيف الإسلام القذافي جزءا من الاتفاق السياسي الليبي، ردود فعل وتكهنات حول مستقبل نجل القذافي المتواري عن الأنظار منذ إطلاق سراحه في

جوان الماضي.

وأكد سلامة أن “مؤيدي نظام القذافي يمكنهم المشاركة في العملية السياسية، وأن الانتخابات المقبلة يجب أن تكون مفتوحة للجميع، وألا يكون الاتفاق السياسي ملكا خاصا لهذا أو ذاك، فهو يمكن أن يشمل سيف القذافي، ويمكن أن يشمل مؤيدي النظام السابق الذين استقبلهم علنا بمكتبي”، حسب تصريحات تلفزيونية الجمعة.

مغازلة أممية وطرحت دعوة سلامة بمشاركة سيف القذافي في الانتخابات المنتظرة، عدة تكهنات من قبيل: هل سيعود سيف القذافي المختفي عن الأنظار للمشهد مرة أخرى؟ ومن سيسمح له بذلك في الداخل؟ ومن سيدعمه دوليا؟ وكيف سيكون رد أطراف النزاع الداخلي، خاصة “خليفة حفتر”، الذي ينظر إلى سيف كمنافس له.

ورأى مراقبون أن هذه الدعوة هي من قبيل فتح الباب لمصالحة وطنية شاملة لجميع الأطراف الليبية، وليس دعما لسيف أو فلول القذافي، في حين اعتبرها آخرون مجرد “مغازلة” أممية لمؤيدي النظام السابق؛ لإقناعهم بجدية المجتمع الدولي في مشاركة الجميع.

من جهته، قال عضو المجلس الليبي الأعلى للدولة، عبدالفتاح الشلوي، إن “سلامة عندما أشار إلى إمكانية مشاركة سيف القذافي في السلطة كان يقصد أنصار سلطة سبتمبر (انقلاب القذافي 69) بصفة عامة؛ لتهيئة المجتمع الليبي للقبول بالحلول المطروحة”.وأضاف أن “المبعوث الأممي لا يستحلب الحلول من الفرقاء الليبيين، وإنما يضعها أمامهم  للقبول وليس للتدارس، ولا دليل على ذلك أبلغ من تولي الأمين العام للأمم المتحدة جزئية صغيرة بالملف، لكنها مفتاح الحل والإملاء، وهو مشروع المؤتمر الوطني التوافقي الاسترضائي (الخطة الأممية الأخيرة)”، وفق قوله.

تأييد شعبيلكن عضو البرلمان الليبي، صالح فحيمة، رأى من جانبه أن “المطالبة بمشاركة سيف القذافي في العملية السياسية ليست رؤية غسان سلامة فقط، لكنها رؤية السواد الأعظم من الليبيين، الذين بدأوا يحنون إلى أيام النظام السابق؛ كي يستطيعوا العيش الكريم”، حسب كلامه.

وقال أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، فرع ليبيا، عبد المنعم الحر، إن “بعض مؤيدي نظام القذافي أنفسهم يرفضون سيف؛ لاتهامهم له بأنه ساهم في التوطئة للثورة على أبيه بالسماح للمعارضة بنشاطات أوسع، ومن ثم لن يلتف حوله مؤيدي نظام أبيه”.