قال أن الوحدة الترابية للجمهورية الصحراوية خط أحمر..ولد السالك: تصريحات العاهل المغربي بائسة وغيرمسؤولة… على فرنسا تحمل مسؤولياتها والكف عن دعم الاحتلال المغربي

elmaouid

اعتبر وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، الخطاب الأخير للعاهل المغربي محمد السادس بالبائس، مؤكدا أن الوحدة الترابية للجمهورية الصحراوية خط أحمر، في حين استنكر الموقف الفرنسي الداعم للاحتلال المغربي.

وأوضح ولد السالك، أمس الأربعاء، خلال ندوة صحفية عقدها في مقر السفارة الصحراوية في الجزائر أن تصريح الملك المغربي الزاعم بأنه لا حل للقضية الصحراوية خارج الحكم الذاتي تصريح متعنت وبائس يجسد الحماقة والتدهور بكل معانيه ويتناقض مع المنطق، معتبرا أن مثل هذه الخطابات ستقود حتما بالعرش الملكي الى الهاوية.

واعتبر وزير الشؤون الخارجية الصحراوي بالمقابل أن الحل الوحيد للقضية الصحراوية هو إنهاء الاحتلال وتصفية آخر قضية استعمار في إفريقيا، مطالبا الملك بسحب قواته المتمركزة في الأراضي المحتلة. كما أكد أن الجمهورية الصحراوية ووحدتها الترابية خط أحمر، مضيفا أن الشعب الصحراوي جاهز لرفع التحديات.

من جهة أخرى، إتهم ولد السالك الدولة الفرنسية بالوقوف ضد الشرعية الدولية من خلال دعمها لنظام المغربي في احتلال الصحراء الغربية، مستغربا سعيها لعرقلة القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في كوديفوار المقررة في 29 و30 نوفمبر الجاري.

ودعا في نفس السياق الحكومة الفرنسية إلى “تحمل مسؤوليتها والكف عن المؤازرة الظالمة للعدوان على الشعب الصحراوي وعرقلة إحلال السلام العادل في المنطقة والى لعب دور إيجابي” يساهم في تحقيق السلام في المنطقة .

ووجه الوزير الصحراوي نداء الى الامم المتحدة للتكفل بفرض إتمام المهمة التي أنشئت بعثتها في الصحراء الغربية من اجلها, معتبرا ان “المماطلة في تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المعترف بها دوليا يضرب في العمق مصداقية الامم المتحدة وقرارتها ذات الصلة”.

كما  اعتبر أن بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) “لا يمكنها أن تتحول إلى راعية للاحتلال ولا يقبل أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها المحتل المغربي ضد الشعب الصحراوي المسالم”.

كما حيا المسؤول الصحراوي، “الدور الذي لعبه الاتحاد الافريقي لنصرة الجمهورية العربية الصحراوية”، وتمكينها من المشاركة في العديد من الاجتماعات الاقليمية على غرار دعوتها للمشاركة في القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي المقررة في كوت ديفوار يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، والتي يسعى المغرب بدعم من فرنسا الى عرقلة اشغالها بسبب المشاركة المرتقبة  للوفد الصحراوي فيها بعد تلقيه دعوة رسمية من المنظمين.

وكان اللقاء الصحفي فرصة أيضا لعرض وزير الشؤون الخارجية أهم “الانتصارات” التي حققتها القضية الصحراوية خلال سنة 2017 ومنها تعزيز مكانة الدولة الصحراوية إفريقيا وعلى صعيد الدولي، والتأييد الذي حظيت به قضية نهب الثروات الطبيعية الصحراوية حيث قضت محكمة العدل الأوروبية ببطلان اتفاقيات الشراكة مع المحتل المغربي وتأكيد الجمعية العامة للأمم المتحدة, على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.