الجزائر- أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، الأحد، أن حزب جبهة القوى الاشتراكية أساء في خطاب السكرتير الأول عبد المالك شافع لمؤسسات الدولة الشرعية ولرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهو انزلاق لن يسكت عنه الأفالان، معلنا بالمناسبة أن الحزب سينصب اللجنة الوطنية الخاصة بالتحضير للانتخابات التشريعية الأسبوع القادم، كما كشف عن لقاء جمعه بالرئيس السابق لحمس أبو جرة سلطاني
فيما سيجري لقاءات موسعة قريبا مع وفد من قيادة حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسها عبد الرزاق مقري.
وقال ولد عباس في كلمة ألقاها خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب متبوعة بندوة صحفية مقتضبة (إن الأفلان “كبّر” بزعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين أيت أحمد باعتباره قياديا كبير ومؤسس لحزب جبهة التحرير الوطني الذي قاد الثورة التحريرية المباركة )، مضيفا أنه بالفعل انسحب من تأبينية السنة الأولى لرحيل حسين آيت أحمد بعد عبارات مشينة وجهها السكرتير الأول للحزب بوشافع عبد المالك، حيث ذكر “أغلبية مزيفة” التي يعني بها جبهة التحرير الوطني -كما قال ولد عباس، مضيفا أن قيادي الأفافاس لم يكتف بهذا الحد بل ذهب الى أبعد من ذلك عندما طعن في شرعية مؤسسات الدولة والمجلس الشعبي الوطني، والأفالان -كما قال- لن يسكت عن الحملات التي تسئ إليه وإلى رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وطالب ولد عباس من قيادة أول حزب معارض بالجزائر إلى تدارك الوضع للحفاظ على العلاقة الطيبة التي تجمع الحزبين .
وخص الأمين العام للحزب اجتماع المكتب السياسي للحزب للحديث عن الانتخابات التشريعية القادمة حيث سيشرف الأسبوع القادم على تنصيب لجنة وطنية لتحضير الانتخابات التشريعية. ونفى في هذا السياق بصفة رسمية أن يكون قد أقصى 25 نائبا حاليا من الترشح، مشيرا إلى أن القاعدة النضالية للحزب هي الموكلة بتقديم الترشيحات وليس القمة ممثلة في المكتب السياسي.
وكشف ولد عباس بالمناسبة عن استقباله للرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الشيخ أبو جرة سلطاني حيث تم خلال اللقاء تبادل الأراء حول الوضع العام في الجزائر وكشف بالمناسبة أن لقاء سيجمعه في الأيام القليلة القادمة بوفد من قيادة حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسه عبد الرزاق مقري .
ودعا ولد عباس في الختام إلى عدم تهوين الوضع بسبب حمى الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يشجع جميع الأحزاب للدخول إلى المعترك الانتخابي لإعطاء مصداقية للانتخابات.
