يبدو أن مانشستر سيتي خرج من ديربي مانشستر أمام يونايتد بآلام أكبر من تلك التي دخل بها، إذ قدم الفريق السماوي أداءً قوياً في بداية المباراة تحت قيادة بيب غوارديولا، مع دعم جماهيري لامحدود، حيث رُفع تيفو ضخم يعبر عن الولاء الكامل للمدرب الإسباني، ومع دخول الفريق الاستراحة متقدماً بهدف جوسكو غفارديول من ركلة ركنية، كان التفاؤل يسود أرجاء ملعب الاتحاد، لكن الدقائق الأخيرة من اللقاء أثبتت أن الفريق ما يزال يعاني من كابوس مستمر، حيث تلقى هدفين متتاليين وسقط في آخر المطاف منهزما بـ 2-1.
وبدأت معاناة مانشستر سيتي في 30 أكتوبر الماضي، عندما تلقى هزيمة غير متوقعة أمام توتنهام في كأس رابطة المحترفين (2-1)، لتتبعها سلسلة من الهزائم المتتالية في الدوري الإنجليزي لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا، إذ خسر في بريميرليغ أمام بورنموث 2-1، ثم تلقى هزيمة ثقيلة 4-1 أمام سبورتينغ لشبونة بقيادة روبن أموريم في دوري الأبطال، إضافة إلى خسارة 2-1 أمام برايتون و0-4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي.
ورغم التعادل المخيب مع فينورد في دوري الأبطال 3-3 بعد تقدم الفريق بثلاثة أهداف، استمر السيتي في السقوط بمزيد من النتائج السلبية، أبرزها الخسارة أمام ليفربول 2-0 في الدوري الإنجليزي، ورغم فوزه العريض على نوتنغهام فورست 3-0، ظل السيتي يعاني من عدم الاستقرار في أدائه. وكانت مواجهة ديربي مانشستر بمثابة اختبار حاسم لغوارديولا وفرقته، حيث كانت النتيجة مرجحة لمصلحة السيتي في حال الانتصار، لكن الهزيمة أمام يونايتد جعلت الأمور أكثر تعقيداً، لتستمر حالة من عدم التوازن التي يمر بها الفريق. واعترف بيب غوارديولا، بأنه ليس جيدًا بما فيه الكفاية، خلال تلك الفترة. وقال بيب بعد الخسارة: “هذا السيناريو حدث كثيرًا لنا هذا العام.. أصبحنا نمنح المنافسين الكثير”. وأضاف: “مانشستر سيتي لم يعد يلعب كرة جميلة كما اعتدنا، كانت كرتنا أكثر سلاسة، أما الآن فنحن نكافح في الملعب دون محصلة”. وتابع: “لم نقدم أفضل ما لدينا.. لم نخسر 8 مباريات في موسمين، والآن خسرنا 8 مباريات في بضعة أيام”. واختتم: “أنا مدرب هؤلاء اللاعبين، ويتعين عليّ أن أجد حلًا، أعترف أنني لست جيدًا لأنني لم أتمكن من العثور على هذا الحل”.