دق سكان حي 136 مسكنا ببلدية السويدانية بالعاصمة ناقوس الخطر إزاء ما يتهددهم من الوادي المحاذي الذي يعرف مع كل موسم أمطار ارتفاع منسوبه بسبب ترسب الأوحال دون إزالتها، معربين عن تخوفهم من احتمال الهلاك غرقا في ظل اقتراب حلول فصل الشتاء.
كما أكدوا أنهم لم يتركوا أي وسيلة إلا واتبعوها على أمل أن تصل معاناتهم إلى أسماع المسؤولين حتى ينقذوهم من الخطر المحدق بهم.
جدد المتضررون من خطر فيضان وادي بلوطة مطلبهم إلى السلطات للوقوف على التهديدات المتربصة بهم والعمل على ترحيلهم في أقرب فرصة، وبالتالي إنقاذ حياتهم التي أصبحت رهينة لنسبة الأمطار المتساقطة والقابلة لإحداث فيضان من عدمه، سيما أن الوادي ليس إلا مصبا لمياه الصرف الصحي التي تختلط بمياه الأمطار شتاء وصنف كنقطة سوداء وجب إزالتها من خلال تطهير مياهه وتوقيف جريان المياه القذرة فيه والعمل على إزالة الأوحال المترسبة كونها تعمل على رفع منسوب المياه، والأهم منها جميعها ترحيل السكان القاطنين بمحاذاته كأولوية أصدرتها الحكومة قبل سنتين من الآن وهذا في أعقاب الأمطار الخريفية التي كادت تعصف بكثير من الأسر الجزائرية التي تشرف مساكنها على الوديان والمسطحات المائية.
وحسب العائلات، فإن مخاوفها زادت مع مرور الوقت، مؤكدة أنها تخشى حقا على فلذات أكبادها وكبار السن وكذا المصابين بأمراض مزمنة والحوامل من تبعات الاستمرار في العيش في ظروف مماثلة تغيب فيها أساسيات العيش الكريم في مقابل استمرار السلطات المحلية في ممارسة الإهمال والتهميش ضدهم، وأوضحوا أنهم ومنذ قرابة السنتين وهم يتلقون وعودا من طرف رئيس بلدية السويدانية إلا أن تلك الوعود لم تنفذ على أرض الواقع وآخر لقاء جمع ممثليهم مع هذا الأخير أخبرهم فيه أنه تمت دراسة ملفاتهم، وبعد عملية فرزها من طرف لجنة تقنية، تبين أن 42 عائلة فقط مهددة بخطر فيضان الوادي على سكناتها وانهيار الأشجار عليها، وهو الرد الذي استاءت منه العائلات المقصية من عملية الترحيل كون الوادي يهدد حياة 163 عائلة وليس 42 عائلة فقط.
إسراء. أ