يستعجل المستفيدون من حصة “السوسيال” في العديد من البلديات التي نشرت القائمة ولم تُرحل بعد، مصالح ولاية العاصمة لإدراج أسمائهم في قائمة المرحلين نحو سكنات لائقة المزمع تنظيمها خلال الأيام القادمة،
بالنظر إلى المعاناة التي عاشوها في سكنات ضيقة لسنوات عديدة.
وأوضح المشتكون، أن حالتهم السكنية لا تقل كارثية عن أصحاب سكنات القصدير والهش وغيرهم ممن استفادوا من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أربع سنوات، داعين ذات المصالح إلى الوقوف على أوضاعهم كونهم يعيشون في سكنات ضيقة ولم يتمكنوا من الانتقال منها بسبب أزمة السكن رغم تزايد عدد أفرادها، بحيث تعيش أكثر من عائلة في شقة واحدة محتملة كل أنواع المشاكل التي تنجر عن العدد الكبير لأفراد العائلة.
وعبر المستفيدون من هذه الحصة، في عدد من بلديات العاصمة شأن بلديات العاشور، بئر توتة، عن قلقهم من تأخر توزيع المساكن على أصحابها، ومنحهم المفاتيح كونهم يعيشون داخل مساكن قديمة شيدت أغلبها في سنوات ماضية، موضحين أن مساكنهم لم تعد تستوعب العدد الكبير من أفراد العائلات، الذي يتزايد مع مرور الوقت، إذ هناك مساكن ذات ثلاث غرف تقطن فيها أكثر من عائلتين في أوضاع صعبة جراء الضيق والخلافات العائلية، موضحين أنهم يعلقون آمالا كبيرة على الجهات المحلية والمعنية لأخذ انشغالهم ومطلبهم بعين الاعتبار وبصفة جدية، لبرمجتهم ضمن عمليات إعادة الإسكان المقبلة مثلما وعد والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في وقت سابق، حين قرر التكفل شخصيا بملف “السوسيال” بعد تسجيل تأخر كبير في نشر قوائم المستفيدين من “كوطة” الــ 6 آلاف مسكن.
ويأمل محدثونا، استفادتهم من مساكن اجتماعية جديدة، مثلهم مثل آلاف العائلات التي أعيد إسكانها من جديد بالعديد من البلديات، التي مسها برنامج الترحيل الذي تقوم به مصالح ولاية الجزائر منذ 2014.
للتذكير، فإن عددا من البلديات استطاعت أن تغلق ملف السوسيال، بعد تمكنها من نشر القائمة وتوزيع السكنات على مستحقيها، خلال عمليات الترحيل الماضية، اين رحلت العديد من العائلات كما هو الحال في بلديات رايس حميدو، سيدي موسى، الشراقة وغيرها، وهو ما جعل والي العاصمة عبد القادر زوخ، يعدهم بمنح كوطة جديدة لتوزيعها على المتضررين الذين ينتظرون حلمهم في شقق الكرامة، منذ سنوات طويلة.