ندد أولياء تلاميذ عدد من الابتدائيات بدالي ابراهيم بالعاصمة بالظروف التي يضطر فيها أبناؤهم للتمدرس وسطها، محرومين من كثير من الأساسيات التي من المفروض أن تكون متوفرة لتضمن تحصيلا علميا في مستوى التطلعات، مشيرين إلى أن مستوى أبنائهم التعليمي يتقهقر يوما بعد يوم دون تدخل من الجهات الوصية رغم الشكاوى الكثيرة التي تم رفعها لتوفير الإطعام والتدفئة
وإعفاء التلاميذ من معاناة البرد وتلقي وجبات باردة. كما هددوا بتصعيد الأمر في حال استمرار الوضع على حاله ولم تؤخذ مطالبهم الملحة على محمل الجد.
خرج أولياء التلاميذ بعدد من الابتدائيات على غرار ابتدائية الشهيد “طالب عبد الرحمان” بدالي ابراهيم عن صمتهم و أبدوا استياءهم من الأوضاع الكارثية التي يتمدرس فيها أبناؤهم بعيدا عن أعين الرقابة، في مقابل اكتفاء مسؤولي الإدارة بالحد الأدنى من الخدمات المقدمة وهي التي لا ترقى إلى المستوى و لا تعكس التصريحات التي لا تلبث تطلقها وزارة التربية بشأن الجهود المبذولة من قبل الوصاية لتوفير الضروريات للتلاميذ ضمانا للتحصيل العلمي المنشود بتوفير مزعوم لكافة الشروط الكفيلة بترقية أدائهم، داعين إلى تمكين هؤلاء التلاميذ من العناية اللازمة والتكفل بكل متطلباتهم وانشغالاتهم اليومية، لاسيما فيما يتعلق بالإطعام المدرسي وتوفير التدفئة، خاصة في فصل الشتاء، علما أن هذه المؤسسة التربوية تفتقر لنظام التدفئة المركزية، حيث كانت تسير بمادة المازوت، وأوضحوا أن افتقارهم لهذه الأساسيات أثر سلبا على أبنائهم من خلال عدم قدرتهم على التركيز والتحصيل العلمي الجيد.
ودعا الأولياء مسؤولي إدارة هذه الابتدائيات إلى تحمّل كامل مسؤولياتها و توفير الظروف الملائمة بعيدا عن سيناريوهات تدني وجبات الإطعام المدرسي ببذل المزيد من الجهد لتحسين الوجبات، مع الحرص على نوعيتها وقيمتها الغذائية، مشيرين إلى أن عددا لا يستهان به من التلاميذ يزاولون دراستهم في المدرسة المذكورة بنظام نصف داخلي، الأمر الذي يجبرهم على البقاء في هذه المؤسسة التربوية لتناول وجبة الغداء، شأنها في ذلك شأن التدفئة التي لا تزال مطلبا ملحا، باعتبار أن البرد لا يزال يفرض نفسه سيما في ساعات الصباح الأولى، ملوحين في معرض شكواهم إلى اضطرارهم لاتخاذ أساليب احتجاج أخرى إذا تم إهمال مطالبهم التي ما تزال بعيدة المنال .
إسراء. أ
