استعجل سكان بلدية عين طاية الواقعة شرق العاصمة، أشغال تجديد البنية التحتية التي بلغت نسبة متقدمة من التدهور على امتداد السنوات الماضية، وزادتها كارثية عمليات توصيل الأحياء السكنية بالشبكات الحيوية من ماء وغاز وصرف صحي ما أدى إلى تخريب الطرقات، بحيث تنكشف العيوب مع كل موسم شتاء بتشكل البرك المائية وإيجاد صعوبة كبيرة في تصريف المياه، ما انعكس سلبا على تنقلات السكان الذين خرجوا عن صمتهم للمطالبة بالوقوف على المشكل قبل أن يجددوا طلب تسريع وتيرة الأشغال بسبب الأمطار الخريفية التي يبدو أنها فاجأت الجميع .
وأوضح السكان أن بلديتهم عملت في الفترة الأخيرة على إنجاز جملة من المشاريع الرامية إلى إعادة تأهيل الطرقات وتدعيم البنية التحتية، لضمان تسهيل تنقلاتهم، بعدما صعّدوا لهجتهم إزاء التدهور الذي طال أغلب المسالك بكل شوارعهم وأحيائهم التي تتحول إلى معاناة حقيقية مع حلول فصل الشتاء في كل موسم، حيث حرصت على ضرورة إتمام الأشغال التي شرعت فيها قبل أشهر بالتركيز على توسعة الطرقات لتستوعب التزايد السكاني وتقضي على مظاهر الاختناق المروري الذي أضحى واقعا مأساويا في الأعوام الأخيرة. وقد استجابت مصالح البلدية للشكاوى الكثيرة التي رفعوها إزاء الوضعية الكارثية لطرقاتهم، بحيث انعكس الأمر على جوانب كثيرة من حياتهم وأثّر على تنقلاتهم، ما دفعها إلى إطلاق العديد من المشاريع الخاصة بإعادة تهيئة الطرقات مع توسعة وتعبيد أخرى تستوعب العدد الكبير للسكان الذي تزايد بشكل ملفت في السنوات الأخيرة مع العمل على تهيئة الأرصفة بكل من مزرعة علي حوري مرورا بالعربي عبد السلام إلى غاية مدرسة الحماية المدنية، الطريق الاجتنابي في شطره حي بن مهيدي – بلاطو إلى غاية ديار الغرب الجديد، أيضا الطريق الرابط بين القاعة متعددة الرياضات إلى محول مزرعة علي حوري سيعرف هو الآخر أشغال تأهيل، فضلا عن الطريق الرئيسي بحي بن مهيدي من المقبرة المسيحية إلى غاية المسجد.
وخصصت مصالح البلدية ميزانية معتبرة لضمان تجسيد المشاريع على أرض الواقع، حيث ضخت مبلغا يزيد عن ستة ملايير من أجل تعبيد هذه الطرق وتهيئة أرصفتها، في إطار تطبيق البرنامج الولائي القار بإعادة تهيئة الأرصفة وعصرنة الطرقات والمحاور الرئيسية، علما أن المبلغ المخصص لهذه العملية هو من ميزانية البلدية .
إسراء. أ