الجزائر- اعترفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الخميس، بوجود تقصير في أداء بعض مديري التربية في الولايات، رغم التوجيهات المقدمة.
وقالت بن غبريط، خلال ندوة صحفية نظمتها تزامنا مع انعقاد الندوة الوطنية لمديري التربية وإطارات القطاع، إن “الاجتماع الذي نظمناه مع الشركاء الاجتماعيين، سجلنا نقصا في تطبيق التعليمات، وعدم تنظيم لقاءات
دورية مع الشركاء الاجتماعيين”.
وأشارت الوزيرة إلى وجود اختلالات في تسيير بعض الملفات على المستوى المحلي، مؤكدة أنه “رغم التوجيهات والتعليمات التي نسديها، يبقى التسيير على المستوى المحلي دون مستوى التطلعات”، مرجعة ذلك إلى نقص التكوين في مجال تسيير الشؤون المحلية.
وبخصوص الاحتجاجات التي شهدتها مدينة بجاية، أعربت نورية بن غبريط، عن أسفها “لما وقع من تكسير وتحطيم لمقر مديرية التربية لولاية بجاية”، مؤكدة أن “وزارة التربية الوطنية ستتكفل بإعادة ترميمه “.
وحول تراجع نقاط التلاميذ خلال الفصل الأول، اعتبرت الوزيرة أن “الأمر عادي”، مضيفة إنه “في حالة وجود انخفاض في نتائج بعض المواد، فذلك راجع لكون المناهج جديدة”.
وطمأنت وزير التربية الوطنية بخصوص تطبيق المناهج الجديدة، بقولها “لا وجود لأي تخوف من تطبيق المناهج الجديدة”، مضيفة أنه “في حالة وجود اختلالات، فسيكون تعديل بيداغوجي إضافة إلى المرافقة من طرف المفتش”.
وفيما يتعلق برزنامة العطل، أكدت بن غبريط أنها ستبقى كما هي ولن تشهد أي تغيير، مؤكدة أنه تم تحديدها سلفا.
ترقية الأساتذة المعنيين في 2017
ووعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الأساتذة المعنيين بالترقية في 2016 والذين لم يتم تسجيلهم على المستوى المحلي ببرمجتهم للاستفادة من الترقية في منصب أستاذ رئيسي وأستاذ مكون خلال سنة 2017.
وأوضحت الوزيرة أن “الأساتذة الذين لم يتم تسجيلهم في عملية الترقية في سنة 2016 هم مسجلون في مناصب الترقية المخصصة لسنة 2017″، مرجعة عدم استفادتهم من ذلك في السنة الماضية رغم أحقيتهم إلى “بعض الاختلالات من حيث عدم دقة الأرقام المقدمة من طرف مديريات التربية على المستوى المحلي”.
وأبرزت الوزيرة أن القطاع يعمل حاليا على إعداد وثيقة حول مرجعيات التكوين لفائدة كل الموظفين. كما أكدت أنه للتكفل ببعض الملفات ذات الأهمية سيتم “وضع نظام مؤشرات وقاعدة بيانات إحصائية موثوقة للتحكم الأمثل في تسيير الموارد البشرية والمادية والمالية وتحديد الحاجيات بشكل دقيق”. من جهة أخرى كشفت بن غبريط، في تصريح للصحافة على هامش هذه الندوة عن وجود بعض الموظفين في القطاع، الذين وظفوا دون أن تكون شهاداتهم مسجلة في القائمة الوطنية للشهادات المسموح لها العمل في القطاع، معتبرة أن تسوية هذه الملفات يتطلب “جهدا كبيرا”.
وفي سياق متصل، أشادت بالمجهودات المبذولة من طرف المديرية العامة للوظيف العمومي ووزارة المالية خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية لتسوية ملفات توظيف بعض الأساتذة من بينهم أساتذة لم يستلموا أجورهم بعد. وقالت بن غبريط إن ملفات هؤلاء الأساتذة موجودة على مستوى “المراقبة الخاصة بالوظيف العمومي ووزارة المالية”.
فتح مسابقة لتوظيف 5 آلاف أستاذ بداية ماي
من جهة أخرى، قال مستشار وزيرة التربية الوطنية، محمد شايب ذراع، الخميس، إنه سيتم فتح مسابقة وطنية لتوظيف 05 آلاف أستاذ مع بداية شهر ماي المقبل.
وأضاف شايب ذراع، خلال نزوله ضيفا، على برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، أن 41 ألف أستاذ أحيلوا إلى التقاعد على أن يتم فتح مسابقة لتوظيف 05 آلاف أستاذ في بداية ماي.
وأبرز أنه لمواجهة نقص الأساتذة الذي يواجهه قطاع التربية، ستضطر الوزارة للعمل بنظام التعاقد من جديد لمواجهة هذا العجز.
وقال إن بن غبريط ستلتقي هذا الخميس بمديري التربية لـ48 ولاية لبحث عدة الملفات المتعلقة خصوصا بالتسيير الجواري للمؤسسات التعليمية وكذلك استئناف الدخول المدرسي الذي سيكون يوم هذا الأحد.