الجزائر- جددت وزيرة التربية نورية بن غبريط نفيها وجود أي أخطاء في الكتب المدرسية مؤكدة عدم تكرار فضائح العام الماضي، هذا فيما استحسنت التقدم الملحوظ في المستوى الدراسي بولايات الجنوب، مؤكدة على أن
التركيز خلال السنة الدراسية الجديدة سيكون باتجاه إعطاء فعالية أكبر للأداء الإداري ومردود العمل التربوي.
وأكدت الوزيرة في كلمة ألقتها خلال إشرافها على مراسم إعطاء إشارة انطلاق الدخول المدرسي الجديد بولاية ورقلة ” إنه منذ سنة 2014 تقوم وزارة التربية ببرمجة انطلاق الموسم المدرسي من ولايات الجنوب”، مشيرة أن الدراسات بينت تحسنا ملحوظا في المستوى الدراسي، مضيفة أن ولاية ورقلة سجلت قفزة نوعية في المستوى التعليمي.”.
وأوضحت أن “التركيز خلال السنة الدراسية الجديدة سيكون باتجاه إعطاء فعالية أكبر للأداء الإداري ومردود العمل” وهي السنة التي “ستكون ناجحة” -كما قالت- بفضل تضافر جهود الجميع، حيث سيكون ”لكل فاعل في القطاع فرصة المساهمة في تطوير المنظومة التربوية ببلادنا في إطار مواصلة تنفيذ الإصلاح الذي شرع فيه سنة 2003″ ، آملة أن يكون الدخول المدرسي ناجحا ويشكل دفعة جديدة للمدرسة الجزائرية.
وشددت بن غبريط على ”اعتماد الحوار والتواصل من خلال قيام كل طرف بدوره في إطار التكامل والتنسيق والاحترام، مبرزة أهمية دور المدرسة من خلال مساهمتها في تنمية التمدن والتسامح والتحضير للحياة الإجتماعية، فضلا عن تزويد التلاميذ بمعارف مفيدة تتناسب مع حاجيات الهياكل والهيئات التي تسير الحياة المدرسية والإجتماعية، وتنمية احترام المؤسسات الوطنية حتى تكون للتلميذ، مؤكدة على معرفة حقيقية للحياة الوطنية وللرهانات في ظل العولمة.
وحرصت على التأكيد أن “الحوار الاجتماعي المسؤول والمتواصل سيكون من ضمن أولياتنا هذه السنة كما كان دائما لضمان مناخ هادئ يساعد على تحقيق نتائج دراسية أفضل “.
وقالت في المقابل”أنه لا يمكن أن يكون لمدرسة المواطنية والجودة وجود بدون أساتذة أكفاء ومكونين على أحسن وجه، حيث جعلنا التكوين خاصة تكوين الأساتذة المتواصل أولى انشغالاتنا هذا الموسم الدراسي”.
وأضافت “إنه سيتم التركيز هذه السنة الدراسية أيضا، على البيداغوجيا مع إعطاء الأولوية لتحسين التعلمات والممارسات البيداغويجة خاصة في الطور الإبتدائي إلى جانب التقييم والمعالجة البيداغوجية والتوجيه، والإرشاد المدرسي وترقية النشاطات الثقافية واللاصفية، بالإضافة إلى التكوين وتعزيز احترافية الموظفين، إلى جانب الحوكمة من خلال التحكم في تسيير الموارد البشرية والتسيير المالي والمادي للمؤسسات بفضل الرقمنة”.
وخلال حضورها للدرس النموذجي الذي خصص في هذا الدخول المدرسي الجديد لموضوع “المواطنة والبيئة وآثار النفايات البلاستيكية على البيئة سيما على أعماق البحار”، ذكرت وزيرة القطاع أن اختيار هذا الموضوع أملته التوجهات الإستراتجية الوطنية والالتزام الطوعي للجزائر في إطار تنفيذ هدف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة (آفاق 2030) .
وذكرت بأنه وقعت في 2002 أول اتفاقية مع الوزارة المكلفة بالبيئة والتي كانت تهدف أساسا إلى وضع وتنفيذ برنامج لإدراج التربية البيئية في المسار الدراسي. ويحصي قطاع التربية الوطنية حاليا 12.379 ناديا أخضر ينشط فيه أكثر من 267.000 تلميذ على مستوى جميع المؤسسات التربوية عبر الوطن، بحسب الوزيرة .