الجزائر- اعترفت وزيرة التربية بصعوبة تعويض الدروس المتأخرة بسبب إضراب الأساتذة مع إجراء تقييم موضوعي للانعكاسات السلبية للإضراب، معتبرة أن الوضع في المؤسسات التربوية التي مسها الإضراب “ليس
بالمرض” لكنْ هناك تحد كبير.
وقالت الوزيرة “يجب علينا أن نقوم بتقييم موضوعي وبدون مجاملات للانعكاسات السلبية لهذا الإضراب على قطاعنا”، لتحل مكانه المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها كل واحد لصالح المدرسة وكل مكوناتها البشرية.
وبحسب المسؤولة ذاتها فإن “الوضع في المؤسسات التربوية التي مسها الإضراب “ليس بالمرض”، مضيفة أن “التحدي” المتمثل في استدراك التأخر المسجل حتى وإن كان متفاوتا والاستجابة لانشغالات التلاميذ وأوليائهم، ليس بالسهل.
وأكدت على أن رفع هذا التحدي، رغم صعوبته، بكل مسؤولية وبدون شروط مسبقة، يعد الوسيلة الوحيدة لتقديم تعليم نوعي للتلاميذ”، مبرزة أن هذا الإنشغال هو في صلب محادثاتنا وحوارنا وتشاورنا مع نقابة “الكنابست”. و”عن التلاميذ” أكبر الضحايا وأكبر الخاسرين بسبب الإضراب”، أصافت أن الجميع خاسر بدءا بالتلاميذ وأوليائهم وصولا إلى المدرسة التي مسها الإضراب في واحد من مقوماتها.
وأكدت أن الخيار أمام نقابة “الكنابست” هو إما المساهمة بكل إخلاص في تحقيق التقدم المطلوب والضروري وإما عدم المشاركة في بناء جماعة تربوية حقيقية، ميزتها الكفاءة والمشاركة والإنصاف والإدماج والثقة وتقديم المقابل لما منح في إطار مسعى مواطني ومؤسساتي.
وكلفت الوزيرة، منذ يومين، جميع أعضاء الجماعة التربوية بمن فيهم مستشارو التوجيه والإرشاد لمرافقة التلاميذ المتضررين من الإضراب ومساعدتهم على وضع المخططات الفعالة للمراجعة والمذاكرة في إطار مخطط عمل يسهر على تنفيذه مديرو التربية 50 للولايات، مرفوقين برؤساء مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي.