الجزائر- قررت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تمديد الموسم الدراسي في بعض المؤسسات التربوية إلى غاية 25 ماي عوض15 منه، لضمان إنهاء المقرر الدراسي، بعد التعطيل الذي مسه بسبب اضرابات
نقابة”الكنابست” الماضية، معلنة في صدد آخر عزمها توظيف 5 آلاف أستاذ من المدارس العليا مع فتح أقسام جديدة للأمازيغية ولو بتلميذين اثنين.
وجاءت هذه التصريحات في ندوة صحفية تزامنت مع زيارتها، الإثنين، إلى ولاية تيارت، حيث أوضحت أن غالبية المؤسسات التربوية ستنهي البرنامج الدراسي في 15ماي المقبل في حين أن بعضها سيستمر في التدريس لاستكمال البرنامج الى غاية 25ماي بالنظر للتاخر المسجل بسبب الاضرابات، مطمئنة بإنهاء البرنامج في وقته المحدد.
وأوضحت أنه تم تجنيد المفتشين تحت قيادة المفتشية العامة للببيدغواجية وعمدوا على دراسة علمية للبرامج وأين وصلت غالبية المؤسسات التعليمية في تقديم الدروس والتي تؤكد أن 15ماي هو آخر يوم لغالبية هذه المؤسسات، في حين أن بعضها ستنهي البرناج كليا في 25ماي المقبل، بحسب الوزيرة التي طمأنت أن رزنامة الامتحانات الرسمية لن تتغير وستكون في وقتها.
على صعيد آخر تحدثت الوزيرة عن تكوين مفتشين لتكوين المديرين والاساتذة حول كيفية حل المشاكل والحد من النزاعات القائمة في القطاع، موضحة أن “المشكل هو كيف نتعامل مع المشكل؟”
وأوضحت فيما يخص ملف الترقيات “نصبنا لجنة تتكفل بمسالة ضبط أرقام الترقيات والمهام الاساسية للأستاذ المكون والأستاذ الرئيسي، وأكدت أن الترقية في 2018 و2019 ستستمر تلقائيا ومن تتوفر فيه الشروط تتم ترقيته إما بالامتحان أو التأهيل، أما الموظفون الآخرون فطمأنتهم بأنه سيتم مواصلة معالجة اختلالات القانون الخاص.
المقتصدون استفادوا من الترقيات وإنصاف الباقين متواصل
وردت حول انشغال المقتصدين بأنهم استفادوا من الترقيات قبل أن تستطرد بأن العمل متواصل لمعالجة كل الاختلالات في إطار اللجان التي لا تزال تعمل مع النقابات في إطار تحسين القانون الخاص.
وأوضحت بأن “عددا كبيرا جدا “من موظفي قطاع التربية سيستفيدون من الشبكة الاستدلالية الجديدة لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، موضحة “بالرغم من الضائقة المالية التي يمر بها البلد إلا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى أولوية لقطاع التربية بتطبيق المرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 2014 والذي يحدد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم”،
وأشارت الوزيرة إلى “وجود بعض الاختلالات المسجلة في قطاع التربية والتي هي حاليا قيد الدراسة من قبل لجنة تابعة لوزارة التربية الوطنية”، معبرة عن “أسفها من بعض الأطراف التي لم تبد سعادتها بهذا المكسب (الشبكة الاستدلالية الجديدة) وقدموا مطالب أخرى وهذا أمر غير معقول”، كما أضافت.
بن غبريط: “سأفتح أقساما للأمازيغية ولو بتلميذين”
أما عن قضية تعميم تدريس مادة الإمازيغية، قالت إنه في 2014 كانت تدرس في 11 ولاية والآن تدرس في 38 ولاية، موضحة أنه ” مع300 منصب التي ستفتح في الموسم الدراسي المقبل، فإنه إذا كان تلميذان يريدان دراسة “تمازيغت” سيتم فتح قسم خصيصا لهم، وهذا بفضل جهود الدولة”، مشيرة إلى أنها اعطت تعليمات لمديريات التربية لتشجيع المديرين على فتح الاقسام في الولايات المتبقية.
وحول ملف التوظيف قالت إن دائرتها الوزارية ستأخذ بعين الاعتبار خريجي المدارس العليا للأساتذة لهذه السنة الذين يقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف متخرج وذلك خلال مسابقة توظيف الأساتذة المقبلة”، مؤكدة على أن “هذه الفئة لها الأولوية في التوظيف بقطاع التربية”.