كشفت النائب بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، فريدة جبالي، في هذا الحوار، عن وجود 530 روضة أطفال مسجلة تنشط في إقليم ولاية الجزائر، كما تحدثت عن القانون الذي يمنع فتح مثل هذه المرافق في
العمارات والبنايات الخالية من مساحات كبيرة للعب.
– هناك انتشار هائل لروضات الأطفال الخاصة في الآونة الأخيرة بالرغم من تسجيل العديد من المخالفات التي أدت إلى غلق بعضها مؤخرا، ما تعليقكم على هذه الظاهرة؟
** صحيح، فالعاصمة تضم لوحدها 530 روضة أطفال خاصة تحصلت على الموافقة لتقديم نشاطها من قبل مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر، بعد دراستها لشروط وظروف الروضة، غير أن ما تتحدثين عنه فيما يخص الانتشار الكبير لها، فهذا مؤكد، غير أن المديرية قامت السنة الماضية بإصدار أوامر بمنع إعطاء الرخص للراغبين في افتتاح روضات داخل عمارات أو ببنايات ذات مساحة صغيرة، كونها لا تضم ساحات كبيرة للعب ومساحات خضراء، تسمح للطفل باللعب بكل أريحية.
– القرار ما يزال ساري المفعول؟
** أكيد، فالقرار ما يزال يطبق خلال دراسة ملفات الراغبين في افتتاح مثل هذه المرافق، لا سيما بعد تسجيل انتشار القمل ومختلف الأمراض بين الأطفال.
– بالعودة إلى آخر الإحصائيات بخصوص عدد الروضات الخاصة بالعاصمة، كم تقدر حاليا؟
** مصالح مديرية النشاط لاجتماعي سجلت 530 روضة تنشط بإقليم الولاية، في وقت تستقبل المديرية يوميا آلاف الملفات الخاصة بفتح روضات أطفال من قبل الخواص، حيث أن هذه الملفات تمر قبل الرد عليها على لجنة مكونة من ممثلي مديرية الصحة، التربية، التجارة، لدراسة وضعيتها لقبول الملف أو رفضه، أما بخصوص الأرقام، فمنذ مطلع السنة الجارية، ردت المديرية بالقبول على ما يقارب 300 روضة خاصة.
– أين وصلت أشغال انجاز مشروع “روضة في كل بلدية”؟
** مشروع انجاز روضة عمومية في كل بلدية انطلق في العديد من بلديات العاصمة الـــ57، في إطار برنامج الولاية الذي يهدف إلى توفير روضة عمومية في كل بلدية، فحسب آخر المعلومات التي أمتلكها، فالعديد من البلديات انتهت من انجاز روضاتها بينها روضة ببلدية دالي إبراهيم، الدرارية، السحاولة، تسالة المرجة، إضافة إلى بئر توتة وهراوة، أين باتت هذه الروضات جاهزة لتقديم خدماتها الاجتماعية، كما أن المطعم الوحيد الذي يزوّد تلك الروضات بالوجبات الساخنة والمتواجد بساحة أول ماي هو الآخر انتهت به الأشغال بنسبة 100 بالمائة وهو حاليا يقدم خدماته بصفة عادية، في وقت كلف والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، مؤسسة تسيير الحدائق والروضات ودور الحضانة “بريسكو” بتسييرها.
– والبلديات الأخرى ما مصير المشروع؟
** نحن نعلم أن ولاية الجزائر تعاني من مشكل انعدام العقار، وهو ما يحول دون انجاز العديد من المشاريع، كما هو الحال لمشروع هذه الروضات، فبعض البلديات لحد الساعة لم تجسد وتنطلق في الأشغال بسبب مشكل العقار، كما هو الشأن بالنسبة لبلدية العاشور، باب الوادي وبرج البحري، التي ما تزال تنتظر تحرير قطعة أرضية من خلال عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح الولاية منذ 2014 من أجل انجاز العديد من المرافق التي ما تزال معلقة إلى حين.