قالت إن شققها معرضة للانهيار في أية لحظة… عائلات من عين البنيان تستفسر عن مصيرها من الترحيل

قالت إن شققها معرضة للانهيار في أية لحظة… عائلات من عين البنيان تستفسر عن مصيرها من الترحيل

تتساءل العديد من العائلات القاطنة على مستوى حي المنظر الجميل بعين البنيان غرب العاصمة، عن مصيرها من عملية إعادة الإسكان، بالنظر إلى طول معاناتها في سكنات آيلة للانهيار في أية لحظة، معربة عن أسفها الشديد للتهميش الذي طالها طيلة عمليات الترحيل الـــ25 التي مست عشرات آلاف العائلات لحد الساعة باستثنائها.

وحسب شهادة بعض العائلات القاطنة بالحي، خلال عرضها لشكواها، فإن معاناتها لا تزال متواصلة كونها لم تبرمج لحد الساعة للترحيل، مشيرة إلى أنها تقطن في عمارات شيدت منذ أكثر من 60 سنة، وباتت حاليا هشة غير قادرة على التحمل أكثر، والدليل على ذلك تهاوي في الكثير من المرات بعض الأجزاء من العمارات لاسيما مع تساقط الأمطار، دون الحديث عن صغرها وضيق مساحتها التي لم تعد تستوعب العدد الكبير لأفراد العائلة الذي يزداد مع مرور السنوات، مبدين من جهة أخرى تخوفهم من الموت تحت الأنقاض مثل ما حدث مع ضحايا كارثة القصبة، مناشدين تدخل سلطات ولاية الجزائر، وعلى رأسها الوالي، عبد الخالق صيودة، من أجل برمجتهم للترحيل في أقرب وقت ممكن.

وبالعودة إلى وضعية هؤلاء السكان، فإن حالة سكناتهم أقل ما يقال عنها كارثية، نظرا لقدمها واهترائها الشديد، حيث يعيش قاطنوها في دوامة رعب خوفا من انهيار العمارة والموت تحت الأنقاض، وما يزيد من تخوفهم العوامل الطبيعية التي تتعرض لها العمارة مع مرور الوقت، معربين عن غضبهم الشديد للتهميش الذي طالهم من قبل السلطات المحلية، التي وبالرغم من وضعية السكنات المتدهورة غير أنها لم تبرمجهم للترحيل طيلة عمليات إعادة السكان الــ 25 التي انطلقت منذ ما يزيد عن أربع سنوات ولا تزال متواصلة، الأمر الذي أثار حفيظتهم كونهم الأحق في الظفر بشقق لائقة وكان من المفروض حسبهم برمجتهم ضمن المرحلين الأولين للرحلة كأولوية نظرا للخطر المتربص بهم في أية لحظة، لاسيما أن البناية مهددة بالانهيار في أية لحظة.

هذا، وكان والي العاصمة السابق، عبد القادر زوخ، قد برمج خلال بعض المراحل من عمليات إعادة الإسكان ترحيل عائلات تقطن بعمارات هشة وقديمة ضمن المخطط الاستعجالي، بعد انهيار بناياتهم القديمة بمجرد تهاطل الأمطار الأخيرة، غير أن العديد من العائلات ما تزال تعاني في صمت وتعيش في دوامة خوفا من الموت تحت الانقاض كون شققها هي الأخرى معرضة للسقوط، لذا فهم يطالبون في كل مناسبة بترحيلهم هم كذلك.

إسراء. أ