لم تتوقف الصحافة الألمانية عن الحديث عن الدولي الجزائري، نبيل بن طالب، نجم نادي شالك الألماني رغم الهبوط التاريخي لهذا النادي لدوري الدرجة الأولى بعد أكثر من 30 عاما، وانتهاء العلاقة بين الطرفين لنهاية عقد بن طالب مع الفريق رسميا شهر جوان المقبل.
وأعدت صحيفة “بيلد” الألمانية تقريرا مطولا عن إخفاق النادي الألماني صاحب الشعبية الكبيرة هذا الموسم، وربطته بخيارات فنية غير موفقة للأزرق الملكي، والتي يأتي على رأسها النجم الجزائري الذي عاش الكثير من المشاكل هذا الموسم وابتعد بسببها عن الفريق لفترة طويلة، وأكد نفس المصدر بأن بقاء بن طالب مع شالك كان خيارا سيئا على طول الخط، وكشفت بأن المدرب السابق للنادي، ديفيد فاغنر، رفض الصيف الماضي رحيل اللاعب الجزائري رغم الضوء الأخضر الذي منحته له الإدارة، وأصر على بقائه قبل أن يتسبب، حسبها، لاعب توتنهام السابق في العديد من المشاكل الانضباطية.
وفي نفس السياق، كشفت “بيلد” بأن قرار فاغنر بالإبقاء على لاعب نيوكاسل السابق كلف النادي خسارة مادية معتبرة، بعد أن رفض عرض نادي بولونيا الإيطالي المغري من الناحية المادية لشالك، وكان النادي الإيطالي يصر على بن طالب الصيف الفارط ووجد نفس الرغبة من بن طالب لكن فاغنر رأى عكس ذلك، قبل أن يرحل مبكرا بسبب النتائج السلبية التي سجلها في بداية الموسم، وتابعت الصحيفة الألمانية إبراز الإخفاق الكلي لإدارة شالك في التعامل مع ملف بن طالب، وقالت: “بدل بيع عقده الصيف الماضي مقابل عرض محترم، تم الاحتفاظ به ليتسبب في الكثير من المشاكل، وسيرحل الآن مجانا..”، وأكدت: “شالك هو الخاسر الأكبر في هذه القضية”.
وكانت عدة مصادر إعلامية بريطانية ذكرت مؤخرا بأن نادي بيرنلي الانجليزي صاحب المركز الـ17 في الدوري الانجليزي الممتاز، مهتم بضم اللاعب الجزائري الصيف المقبل، مستغلا عامل الحصول عليه في صفقة مجانية، فضلا عن خبرته الكبيرة في “البريميرليغ” بفضل تجاربه السابقة مع توتنهام ونيوكاسل، علما أن بن طالب كان أبعد شهر نوفمبر الماضي بقرار انضباطي من نادي شالك، قبل أن يتم استدعاؤه مجددا بداية شهر فيفري الماضي لمحاولة مساعدة النادي على الهروب من شبح الهبوط، لكنه تعرض لإصابة قوية بعد 3 مباريات فقط أبعدته عن الملاعب منذ 27 فيفري الماضي، ليكتفي بالمشاركة بالمجمل في 9 مباريات من أصل 30 ممكنة في البوندسليغا ويكتفي بمشاهدة فريقه وهو يهبط إلى دوري الدرجة الأولى.
أمين. ل