شددت الدكتورة وفاء شعلال وزيرة الثقافة والفنون أن الجزائر تسعى إلى تعزيز حضورها الثقافي والأدبي في كل من إقليمها الإفريقي والعربي والعالمي، وتحرص على التسويق لثقافتها وإبراز الأدب الجزائري من خلال الجناح الرسمي لها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث كان حضورها فرصة ثمينة للاطلاع على صناعة الكتاب في مصر والعالم العربي.
وأضافت شعلال خلال حوارها ببرنامج “في المساء مع قصواء”، الذي يعرض على قناة ” “cbcمن تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يتطور من عام لآخر، مشيرة إلى أنها انبهرت بتنوع الأنشطة على هامشه، وبالتالي فإنه خطوة مهمة وفعالة وجدية بشأن النهوض بصناعة الكتب في البلدان العربية.
وتابعت وزيرة الثقافة والفنون: “إصداراتنا في جناحنا الرسمي أدبية وشعرية أكثر منها تاريخية، وهذا لا يمنع من وجود الإصدارات التاريخية، ونسعى إلى التسويق لثقافتنا وتعزيز كل ما هو تواصل ثقافي بين الشعوب العربية، ونسعى إلى إبراز الثقافة وأن تكون جسر تواصل بين الشعوب العربية”، مشيرة إلى أن المشهد الثقافي مرّ بأوقات صعبة جراء جائحة كورونا، إذ كانت كل الأنشطة الثقافية معلقة في الجزائر وفي كل البلدان الأخرى، وكان الوضع الصحي أفضل منذ 6 أشهر، وبالتالي حرصت على إطلاق فعاليات عديدة منها المهرجانات.
وأضافت الدكتورة وفاء شعلال: “حضرت إلى مصر بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على هامش زيارته الرئاسية بوفد مهم، حيث أكد عليّ حضور معرض القاهرة الدولي للكتاب، حرصا منا على توطيد العلاقات بين البلدين وبناء جسر علاقات ثقافية تعكس عمق العلاقات بين الشعبين”، بدليل المشاركة المميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب مشاركة نوعية، إذ كان الجناح الرسمي للجزائر ممثلا بوزارة الثقافة والفنون بأكثر من 600 عنوان وحضور ناشرين جزائريين في أجنحة خاصة بأكثر من 500 عنوان وإصدارات تاريخية وأدبية وتراثية وشعرية.
وأكدت الدكتورة وفاء شعلال على ضرورة أن تكون الثقافة من آليات الدفاع عن الوحدة العربية وأن تقدم خدمة لوحدة الأمة، وتكون أداة حقيقية للأمن القومي في مواجهة العولمة الثقافية.
وتابعت: “من هذا المنطلق تعمل الحكومة الجزائرية بتوجيهات من السيد عبد المجيد تبون في تكريس مقاربة جديدة للثقافة تكون مقاربة اقتصادية تهدف إلى تعزيز كل ما هو صناعة ثقافية بمقومات وطنية”.
وألحت على أن تروج الصناعة الثقافية للتراث المشترك بين الدول العربية، وأن يتم توثيقه وتسجيله وإنجاز أعمال مشتركة في السينما والتراث والبرمجة لنقل ثقافتنا للعالم الغربي.
وختمت قائلة: “نتطلع أن تكون الجزائر ومصر قاطرتي قيادة الثقافة العربية في التعاون، وهذا ما أكدته الإرادة السياسية على هامش الزيارة الرئاسية لرئيس الجمهورية لمصر، حيث أعطى رئيسنا تعليمات بإعادة تفعيل المركز الثقافي الجزائري في مصر، لبناء استراتيجية شراكة قوية بين البلدين”.
ب/ص