طمأنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، المواطنين بشأن “قرار الحكومة اللجوء إلى استغلال الغاز الصخري”، مؤكدة أنه لن تكون له أي أضرار على البيئة أو المواطنين. وبالمقابل قالت إن التحديات
الاقتصادية الراهنة تستدعي إعادة تدوير وتثمين النفايات.
أكدت فاطمة الزهراء زرواطي، الإثنين، في الندوة الصحفية التي نشطتها خلال الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات الصناعية، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، أن “الحكومة لا يمكنها أن تلجأ إلى وضع إجراء يعود بالضرر على المواطنين”، مضيفة أن “استغلال الغاز الصخري لن تكون له أي تأثيرات سلبية وإن التطمينات التي قدمها أويحيى واضحة في هذا المجال”. وأفادت وزيرة البيئة أن “نشاط إعادة تدوير وتثمين النفايات أصبح نشاطا اقتصاديا قادرا على توليد قيمة مالية تقدر بـ 38 مليار دج كل سنة”، مبرزة أنه “خلق الكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بمعدل 7 آلاف منصب شغل لفائدة الشباب”.
وأوضحت الوزيرة أن “التحديات الاقتصادية الراهنة تستدعي إعادة تدوير وتثمين النفايات الذي كان في السابق قضية بيئية بحتة”، مؤكدة أنه لا يزال ضعيفا بالجزائر”، وأن “الحد من الموارد المالية الخارجية للجزائر يشجعنا على البحث عن سبل وطرق جديدة للمساهمة في استبدال الإنتاج المحلي بالواردات للاستفادة القصوى من الموارد الإنتاجية المتاحة، لا سيما عن طريق جمع وإعادة تدوير النفايات وتشجيع الاستثمار في أنشطة جديدة وإنشاء شركات جديدة تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل لفائدة الشباب”.
وأضافت أن “قطاعها سيعمل ووفقا لتوجيهات الوزير الأول أويحيى على رسم خطة استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجهها الجزائر من جهة و الظرف الاقتصادي الحالي، باعتبار أن البلاد في حاجة إلى هذا النوع من الطاقة لتطوير الاقتصاد البديل من جهة أخرى”.
