الجزائر- اعتبرت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، جميلة خيار، الأخبار المتداولة مؤخرا في بعض وسائل الإعلام حول إلغاء فرائض الوضوء وسورة الإخلاص من المقررات الدراسية، مجرد إشاعة لا أساس لها من
الصحة يراد من خلالها التشويش على قطاع التربية.
كما تطرقت إلى مواضيع عدة ذات صلة بقطاع التربية أبرزها الإضرابات التي شهدها القطاع هذه السنة وموقف فيدراليتها منها، فضلا عن مواضيع هامة أخرى.
وكشفت جميلة خيار لدى نزولها ضيفة على منتدى “الموعد اليومي”، أن “البرنامج الدراسي بالنسبة لجميع الأطوار التعليمية واضح لا غبار عليه، والكتب المدرسية للسنة المقبلة وزعت على مستوى بعض المؤسسات التربوية ولا وجود لأي نية لتغيير أو حذف موضوع ما “.
واعتبرت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ أن هناك أطرافا تبذل قصارى جهدها لزرع الفتنة وإثارة المشاكل والبلبلة في المدرسة الجزائرية العمومية للتأثير على سيرورتها، قائلة “هناك من يريد أن يقضي على المدرسة العمومية بغية خصخصتها”.
وتابعت المتحدثة قائلة “نحن هنا للدفاع عن حق التلميذ والمدرسة العمومية التي تركها شهداء الثورة المجيدة، ولن نسمح لهؤلاء أن يعبثوا بمستقبل أبنائنا، لأنه إذا تم خصخصة المدرسة العمومية التي تعطي الحق في التمدرس لكل الجزائريين، سيصبح أبناء الميسورين وحدهم من يدرسون، دون أبناء أصحاب الدخل الضعيف”.
وبخصوص دور الفيدرالية في القضاء على آفة المخدرات التي اقتحمت أسوار المدارس الجزائرية ، قالت خيار ” سطرنا عديد البرامج الوطنية والأيام التحسيسية والدراسية مع كل الفاعلين بما في ذلك أجهزة الأمن” مضيفة أنه ” في شهر واحد يتم تنظيم قرابة 3 إلى 4 نشاطات حول هذه الأفة”
واعترفت خيار أن تنظيم مثل هكذا أيام تحسيسية يبقى غير كاف للقضاء على هذه الظاهرة التي اعتبرتها دخيلة عن عادات وتقاليد المجتمع الجزائري، داعية في السياق ذاته إلى توحيد الصفوف وتكثيف الجهود سواء من طرف المجتمع المدني أو وسائل الإعلام والأولياء لتوعية التلاميذ وإرشادهم للابتعاد عن هذه الآفة”.
عبدالرحمان تاجر
اعتبرت “كثرة النقابات” يضر قطاع التربية أكثر مما يخدمه
“إجبــارية” التعليـــم أولــــى مــن “أحقيـــة” الإضـــراب
طمأنت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار، خلال نزولها ضيفة على منتدى “الموعد اليومي”، بأن إنهاء البرنامج الدراسي لهذا الموسم سيتم في آجاله المحددة من دون أي تأخير أو نقص في الدروس.
واعتبرت رئيسة الفديرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار، أن العدد الكبير لنقابات التربية في الجزائر ينخر قطاع التربية أكثر مما يخدمه، مضيفة أن سعي كل نقابة لمحاولة فرض نفسها ولّد صراعا داخل القطاع وخلق تساؤلا: “من يمثل من؟”.
وأوضحت ضيفة منتدى “الموعد اليومي”، أن المشكل الذي يعاني منه قطاع التربية الوطنية في الجزائر هو كثرة النقابات، مضيفة أن الاختلاف في الرؤى والمواقف والقرارات بين أغلب هذه النقابات زاد من حجم المشكل أكثر.
وأكدت المتحدثة ذاتها أن جلّ نقابات التربية في الجزائر تحاول فرض رأيها وقراراتها بنفسها من دون أي تشاور فيما بينها، موضحة أن هذا الأمر ولّد صراعا داخل القطاع.
“إجبارية” التعليم أولى من “أحقية” الإضراب
وفي ما يخص أخذ نقابات التربية، في كل مناسبة، التلميذ رهينة لاستمرارية إضراباتها، أكدت جميلة خيار، أن فيدراليتها ليست ضد إضراب النقابات الذي هو حق دستوري يكفله القانون، لكنها بالمقابل شدّدت على أن الدستور الجزائري ينص أيضا على أن التعليم إجباري، مؤكدة أنه في هذه الحالة صفة “الاجبارية” تسبق “الأحقية”.
وشدّدت ضيفة “الموعد اليومي” على أنه لا يمكن أن تأخذ نقابات التربية حقها على حساب التلميذ، مؤكدة “لا النقابي ولا الأستاذ يحق له أخذ التلميذ كرهينة يهدد به في كل إضراب يعلن عنه”.
وترى خيّار أنه سيكون أفضل للجميع لو يكون الإضراب على شكل احتجاج يدوم يوما أو يومين أو تخصيص ساعة واحدة في يوم ترفع فيها المطالب، مؤكدة أنه بهذه الطريقة ستستمع المصالح المعنية إليهم خاصة وأن الحوار أثبت فعاليته في كثير من المواقف بحسبها.
وذهبت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ إلى أبعد من ذلك بكثير، عندما تعهدت أنه لو يتم تنظيم احتجاجات “بمثل هذه السلمية” فإن فيدراليتها مستعدة للوقوف معهم والدفاع عن حقوقهم إذا ضاعت، لأنه -بحسبها- “من يحترم التلميذ لا بد أن يُحترم”.
سأراسل وزارة التربية للتأكد من أنها تمنع مشاركة التلاميذ في المسابقات الدولية
وبخصوص الأخبار التي تم تداولها مؤخرا حول قيام وزارة التربية الوطنية بمنع التلاميذ الجزائريين من المشاركة في المسابقات الدولية التي تنظم خارج البلد، قالت “ضيفة المنتدى” إنها لم تسمع بهذا القرار اطلاقا، مؤكدة أنه في حال صحة هذه الأخبار فإنها ستراسل المصالح المعنية لمعرفة أسباب ذلك.
واستبعدت جميلة خيار أن تكون وزارة التربية الوطنية قد أخذت مثل هذا القرار، مؤكدة أن الذي كرّم التلاميذ الفائزين في هذه المسابقات لا يمكن له أن يأمر بعدم السماح لهم بالمشاركة فيها. وقالت خيار في هذا السياق: ” أشهد أن وزارة التربية الوطنية كانت قد كرّمت هؤلاء الفائزين الموسم الماضي في احتفال يوم العلم نظم بمقر ولاية الجزائر، ولا أظن أن وزارة التربية تأخذ مثل هذا القرار وتستبعد أبناءنا من المشاركة في مثل هذه المسابقات”.
ودعت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ إلى عدم الانسياق وراء مثل هذه الأمور التي لا تخدم لا التلميذ ولا المدرسة الجزائرية، مؤكدة أنه من الأحرى بدل ذلك الوقوف صفا واحدا لإيجاد الحلول والبدائل للمشاكل الحقيقية التي تعاني منها المدرسة الجزائرية وقطاع التربية بصفة عامة.
مصطفى عمران
78 بالمائة من المقبلين على البكالوريا اختاروا الامتحان بعد رمضان
فندت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خيار أثناء نزولها ضيفة على الموعد اليومي، ما تداولته بعض الصحف ومواقع التواصل على صفحاتها من أن نهاية الدراسة ستكون يوم 15 ماي المقبل، والدليل على ذلك -بحسبها- أنه بعد الإضطرابات التي عرفها قطاع التربية ببعض الولايات من بينها البليدة، بجاية، تيزي وزو حيث توقف التلاميذ عن الدراسة حوالي ثلاثة أشهر، ما جعل فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ تتحرك للتنسيق مع وزارة التربية الوطنية -تضيف المتحدثة- لوضع حد لها، مع وضع إستراتيجية مشتركة لاستدراك الدروس الضائعة جراء الإضرابات التي شنتها مختلف النقابات بقطاع التربية ببعض الولايات المتضررة.
وركزت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ على أنه يتم رعاية كل التلاميذ المقبلين على إجراء الامتحانات النهائية للأطوار الثلاثة (امتحانات السانكيام وشهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا)، والعمل على استدراك كل الدروس الضائعة عن طريق فتح حصص تدعيمية أثناء أوقات الفراغ، وبالتنسيق مع وزارة التربية دائما تم فتح على موقع وزارة التربية الوطنية عملية سبر أراء التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا لاختيار تاريخ إجرائه، فاختار 78 بالمائة منهم إجراءه بعد شهر رمضان الكريم، امتحان، كما تم اختيار إجراء امتحان الباك الابيض من 21 و الى 24 ماي القادم.
كما حيت جميلة خيار من منبر الموعد اليومي أبناء الجنوب على اختيار التاريخ نفسه تضامنا مع زملائهم الذين عانوا من الاضطرابات الأخيرة بولايات الوسط والشرق رغم شدة الحرارة المرتفعة في منتصف جوان.
زهير حطاب