جددت النائبة بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والوقف، فريدة جبالي، في هذا الحوار دعواتها فيما يخص توفير قاعدة بيانات لإحصاء المعوزين بإقليم الولاية، عوض الاستنجاد
بالبلديات والجمعيات الخيرية، للتأكد من وجهة المنح والإعانات التي تقدمها السلطات لهم، مضيفة بأن القاعدة ستمكن من التعاون مع مختلف الهيئات لضمان وصول القفة لمحتاجيها.
الموعد اليومي: هل انطلقت السلطات في التحضيرات لتقديم قفة رمضان الذي لا يفصلنا عنه سوى أشهر قريبة؟
فريدة جبالي: حاليا انطلقت مكاتب الشؤون الاجتماعية على مستوى البلديات في عملية تحيين ملفات المعنيين بقفة رمضان لسنة 2018، حيث أن هذه العملية تخص العائلات المعوزة والفقيرة المتواجدة بأحياء البلديات، وتأتي هذه الخطوة كإجراء قانوني من أجل دراسة الملفات الجديدة أو القديمة، حيث أن هناك عائلات قامت بتغيير مقر سكنها أو هناك من توفي، ولذلك فإن عملية تجديد الملفات دورية تقوم بها ذات المصالح كل سنة.
– ما رأيكم سيدتي في مشكل تعطل تقديم القفة كل سنة ومنحها في الكثير من الأحيان لغير مستحقيها؟

* صحيح، فإن عملية التسليم في الكثير من الأحيان تتأخر بسبب تماطل “الأميار” في إرسال القوائم إلى المديريات المعنية، وهو ما نرفضه تماما، حيث يجب تسليم القفة أسبوعا قبل الشهر الفضيل، من أجل استفادة المعنيين بها، نحن نواجه مشكلا كبيرا فيما يخص الأرقام الحقيقية لعدد المعوزين المقيمين بولاية الجزائر، نظرا لانعدام قاعدة بيانات تستند إليها المصالح المعنية في تحديد العائلات التي هي بحاجة إلى مساعدات اجتماعية، ما يؤدي إلى حدوث عدة تجاوزات تصل إلى حد استفادة ميسوري الحال من قفة رمضان ومن إعانات أخرى قد تمنحها مديرية النشاط الاجتماعي في كل مناسبة كما هو الحال بالنسبة لمنحة 3 آلاف دينار التي تعطى للتلاميذ الفقراء في كل دخول اجتماعي.
– ما هو الحل إذا؟

* غالبا لا يتحصل المعوزون الحقيقيون على الإعانة، بالرغم من الاستنجاد بالجمعيات نظرا لغياب قاعدة بيانات، هذه الأخيرة إن وجدت ستحل عملية الإحصاء تلقائيا، وبالتالي سهولة التحكم في وجهة الإعانات الممنوحة، وهو ما يجعلنا نطالب سلطات العاصمة، وعلى رأسها والي الولاية، عبد القادر زوخ، بضرورة استحداث قاعدة بيانات عبر 57 بلدية، لضمان وصول المنح والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها السلطات إلى محتاجيها، بالنظر إلى التجاوزات العديدة التي يتم تسجيلها سنويا لاسيما أثناء توزيع قفة رمضان.