أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة بمعية وزير الاتصال، محمد بوسليماني، الخميس، بالجزائر العاصمة على انطلاق قافلة “طريق نوفمبر”، إحياء للذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة تحت شعار “ملحمة شعب وعزة أمة”.
وسيجوب طلبة وإعلاميون من خلال هذه القافلة، عدة مسارات لمعالم ومواقع تاريخية عبر الوطن في جولة للذاكرة بامتياز، وسيزورون مجاهدين وأرامل شهداء بكل من ولايات الجزائر وخنشلة وبسكرة وسطيف وتيزي وزو ومستغانم وذلك على مدار أربعة أيام.
وبالمناسبة، أكد ربيقة أن مثل هذه المبادرة “تأتي في إطار تجسيد البرنامج الخاص بإحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المصادق عليه في مجلس الوزراء الأخير”، مشيرا إلى أن طلبة وصحافيين “سيجوبون عدة ولايات ومناطق تاريخية وفق برنامج هادف، كما سيلتقون مع مجاهدين وأرامل شهداء بهدف إرساء أواصر التواصل والحوار بين الأجيال”.
وسيتمكن الطلبة والصحافيون أيضا من زيارة أهم المعالم التاريخية والتذكارية في الولايات سالفة الذكر باعتبارها “شواهد للذاكرة التي صنعت مجد الجزائر وحتى نعطي لكل ذي حق حقه ويكون الحدث مصدر إلهام للشباب”- حسب الوزير- الذي أضاف أن اطلاع الشباب عن قرب على تاريخ ثورتهم، “سيسمح لهم لا محالة بتحصين أنفسهم وتقوية إيمانهم بقدسية ثورتهم وتاريخها المجيد”.
كما ذكر ربيقة بأن قطاعه “يجتهد من خلال استغلال الكثير من المعطيات من الناحية العلمية للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي الذي نفتخر به”، معبرا عن قناعته بأن شباب اليوم “دائما ضمن الصفوف الأمامية للدفاع عن وطنهم والحفاظ على الذاكرة الوطنية ورسالة أول نوفمبر”.
أما وزير الاتصال، بوسليماني فقد أكد على “أهمية ترسيخ رسالة نوفمبر لدى شباب الحاضر ليتم نقلها إلى أجيال المستقبل حتى يعرف هؤلاء تضحيات الشهداء والتحديات التي رفعوها من أجل استرجاع السيادة الوطنية”.
ودعا الوزير في هذا الصدد، شباب الجزائر إلى “إدراك قيمة هذا الاستقلال من خلال الحفاظ على رسالة الشهداء وايصال أمانتهم وضمان الحفاظ على الذاكرة الوطنية واستمرارها لدى أجيال المستقبل”.
ب-ص