في مشهد يعكس عمق الالتزام الإنساني والوطني تجاه القضية الفلسطينية، انطلقت قافلة الصمود الجزائرية، الأحد، ثاني أيام التشريق المباركة، متجهة نحو غزة عبر تونس، حيث ستلتحق بالقافلة التونسية، ثم تواصل طريقها عبر الأراضي الليبية والمصرية، في خطوة تعبّر عن تضامن حيّ وشجاع مع أهل القطاع المحاصر. كما تحمل هذه القافلة بعدا إنسانيا ورسالة سياسية واضحة، ترفع فيها الجزائر صوتها عاليا للمطالبة برفع الحصار الظالم المضروب على أكثر من مليوني إنسان في غزة، ومواجهة العدوان الوحشي المتواصل بحقهم. كما تؤكد القافلة، التي تنضوي تحت لواء المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، على انخراط الجزائر الشعبي في الحراك الدولي الواسع الرافض للجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل، في وقت تتصاعد فيه تحركات الشعوب عبر العالم برا وبحرا وجوا دعما لغزة. وفي تصريح بالمناسبة، أكد يحيى صاري، رئيس المبادرة أن هذه القافلة رسالة حب ومؤازرة من قلب الجزائر إلى غزة الجريحة. نقول لأهلنا هناك: لستم وحدكم… نحن معكم في كل ألم ومعاناة، وهذا ما نستطيعه في رفع الصوت وكشف المأساة للعالم. وأضاف صاري، أن القافلة تمثل صورة رمزية للإرادة الحرة الرافضة للظلم والاحتلال، مشددًا على أن مثل هذه المبادرات الإنسانية تُضيّق الخناق على المحتل أخلاقيا وسياسيا في كل الساحات. واختتم بالدعاء، اللهم سدد خطانا واستعملنا في نصرة أهلنا في غزة. كما تجسد “قافلة الصمود الجزائرية موقفا شعبيا راسخا، يتكامل مع الموقف الرسمي الجزائري الداعي في كل المحافل إلى إنهاء الحصار والعدوان، ويمثل استمرارية لتاريخ الجزائر في دعم قضايا التحرر ومناهضة الاستعمار بكل أشكاله.
إ. ع
