طالب ما يزيد عن 200 عائلة قاطنة شاليهات زموري شرق بومرداس الجهات المسؤولة وعلى رأسها والي الولاية “يحيى يحياتن” بالتدخل العاجل من أجل ترحيلهم، وبالتالي إدراجهم ضمن العائلات المستفيدة من سكنات لائقة في إطار القضاء على البيوت الجاهزة بالولاية.
تجرع ما يزيد عن 200 عائلة قاطنة شاليهات زموري شرق بومرداس طيلة 17 سنة كاملة مرارة المعاناة والتهميش في بيوت جاهزة منتهية الصلاحية، أضحت تشكل خطرا يهدد صحة أفرادها خاصة منهم الأطفال وكبار السن الذين لا يستطيعون تحمل العيش بتلك البيوت التي ظهرت بها علامات الصدأ وكذا الرطوبة خاصة في فصل الصيف، ما يعرضهم لأمراض خطيرة، الأمر الذي يتطلب تدخلا سريعا للمسؤولين من أجل إنهاء معاناتهم في تلك البيوت عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على كامل ضروريات الحياة ومن شأنها أن تحفظ لهم كرامتهم.
وقد أكد سكان شاليهات زموري شرق بومرداس لدى تنقلنا إليهم من أجل نقل معاناتهم، أنهم يشتكون من تهميش مسؤوليهم منذ ترحيلهم إلى هذه السكنات الجاهزة بعد هدم سكناتهم إثر الزلزال الذي ضرب الولاية في 21 ماي 2003، أين وعدوهم بترحيلهم في مدة لا تتجاوز الـ 18 شهرا، غير أنه بعد مرور أزيد من 17 سنة كاملة في تلك البيوت لا يزالون فيها، الأمر الذي امتعض له هؤلاء معتبرين ذلك تهميشا وإقصاء لهم على الرغم من الوعود المتكررة التي تمطرها إياهم السلطات المحلية في كل مرة، غير أنه لا حياة لمن تنادي.
مضيفين في السياق ذاته أنهم يعيشون في وضعية كارثية بتلك الشاليهات التي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم التي تحفظ لهم كرامتهم خصوصا في فصل الشتاء الذي يزيد حالتهم سوء، مؤكدين أن هذه السكنات أضحت تشكل خطرا على صحتهم، ضف إلى ذلك أنهم يعانون من تسريبات مياه الأمطار إلى داخل بيوتهم المتآكلة، رغم محاولاتهم المتكررة لإصلاحها وترميمها لكن ذلك لم يجدِ نفعا، هذا إلى جانب انتشار الروائح الكريهة بسبب اهتراء قنوات الصرف الصحي وكذا تسلل الجرذان إلى داخل تلك الشاليهات والتي باتت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم خاصة .
مؤكدين أنهم لا يزالون يعيشون تحت أسقف منتهية الصلاحية، ناهيك عن خطر مادة الأميونت المسرطنة وغياب فيها كل متطلبات العيش بداية من الغاز الطبيعي ما يؤدي بهم في كل مرة خاصة في الأيام الباردة إلى البحث عن قارورات غاز البوتان وصولا إلى انقطاعات متكررة للمياه، ما يجعلهم يقتنون صهاريج من المياه التي أفرغت جيوبهم إلى جانب غياب الإنارة العمومية واهتراء الطرقات المؤدية إلى هذه السكنات.
ورغم كل المشاكل التي يتجرعونها، نوهت عشرات العائلات إلى مشكل الضيق الذي تعاني منه بعد تزايد عدد أفرادها مع مرور الزمن، بعد أن أصبح مسكن واحد يأوي أكثر من 07 أفراد، مضيفة أن هذا الوضع دفع بالعديد من أبنائهم إلى عدم الزواج رغم كبر سنهم.
وعليه يجدد قاطنو شاليهات زموري شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر مناشدتهم والي بومرداس “يحيى يحياتن” التدخل العاجل من أجل انتشالهم من السكنات الجاهزة التي أضحت خطرا على صحتهم، وإدراجهم ضمن عمليات الترحيل القادمة حتى تنهي معاناتهم.
أيمن. ف