ينتظر قاطنو شاليهات وسط مدينة بومرداس تدخل الجهات المسؤولة وعلى رأسها والي الولاية السيد “يحيى يحياتن” من أجل برمجة عملية ترحيلهم عاجلا إلى سكنات اجتماعية لائقة قبل حلول فصل الشتاء الذي هو على الأبواب.
وحسب ما أكده لنا قاطنو البيوت الجاهزة المنتشرة بإقليم بلدية بومرداس على غرار 60 عائلة قاطنة شاليهات حي “الصغيرات” وحي “ليقروب”، فإنهم لا يزالون ينتظرون اليوم الذي يتم الإفراج فيه عنهم وهو ترحيلهم الى سكنات لائقة لإنهاء معاناتهم في تلك البيوت التي قال عنها القاطنون إنها انتهت صلاحيتها بعدما مكثوا فيها أزيد من 18 سنة كاملة.
مضيفين في السياق ذاته أن حياتهم في تلك السكنات أضحت جحيما في ظل اهترائها الى جانب غياب فيها كل متطلبات الحياة الكريمة على غرار الماء الشروب الذي يعرف انقطاعات يومية، غياب الغاز الطبيعي ما يؤدي بهم إلى شراء قوارير غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار في فصل الشتاء نظرا لأهميتها من أجل التدفئة، أين يصل سعر القارورة الواحدة التي تكفي فقط ليومين الى 400 دج، ما أفرغ جيوبهم خاصة بالنسبة للعائلات ذات الدخل المتوسط، ناهيك عن تصدع جدران تلك السكنات واهترائها، أين أصبحت ثلاجات في فصل الشتاء وأفرانا في الصيف، ما يعرضهم لأمراض خاصة منهم الأطفال وكبار السن الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية، ما قد يعرضهم الى ما لا يحمد عقباه.
وقد أكد لنا هؤلاء أن الجهات الوصية كانت قد وعدتهم بالترحيل في الفاتح من نوفمبر المقبل، لكن بسبب عدم انتهاء الأشغال بالسكنات، تقرر تأجيل الترحيل، وهو ما تذمر له هؤلاء الذين لا يأملون أن يمضوا فصل شتاء آخر في تلك البيوت بعدما اهترأت بالكامل ولم تعد تتحمل قساوة الظروف الصعبة.
لذلك يأمل قاطنو شاليهات بلدية بومرداس أن تتدخل الجهات المسؤولة بمن فيها والي الولاية السيد “يحيى يحياتن” في القرب العاجل ويبرمج عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت سنوات عدة.
للإشارة، فقد قام مع بداية الأسبوع الجاري قاطنو شاليهات مدينة بومرداس بالاحتجاج أمام مقر الولاية للمطالبة بالترحيل العاجل إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم، غير أن ذلك لم يحرك مسؤوليهم، وهو ما ينذر بالقيام بحركة احتجاجية أخرى كبيرة قريبا إن لم يتم ترحيلهم عاجلا.
أيمن. ف