ما تزال العائلات القاطنة بشاليهات “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس تنتظر دورها في عملية الترحيل التي ستقوم بها سلطات ولاية بومرداس في الأيام القليلة القادمة، في إطار القضاء على البيوت الجاهزة بمختلف بلديات الولاية، للتخلص من المعاناة التي يعيشونها منذ أزيد من 16 سنة كاملة، مطالبين الجهات المعنية بإدراجهم ضمن الأحياء التي ستستفيد من عملية الترحيل في الأيام القادمة.
وفي هذا السياق، طالبت العائلات القاطنة بشاليهات “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس في لقاء جمعنا بهم، بترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال نظرا للمعاناة الكبيرة التي يواجهونها داخل تلك السكنات الجاهزة التي تفتقر لأدنى شروط الحياة، علاوة على أنها لم تعد تصلح للعيش فيها لمدة أطول نظرا لاهترائها بعد مرور أزيد من 16 سنة كاملة فيها.
وقد عبرت العائلات القاطنة بهذه الشاليهات عن تذمرها واستيائها الشديدين من الوضع الذي تعيشه داخل تلك البيوت الجاهزة في ظل غياب فيها أهم مقومات العيش الكريم على غرار الغاز، التهيئة الحضرية، الماء والمرافق الرياضية، وهو الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق.
وليس هذا فقط، بل أضاف هؤلاء بأنهم قضوا سنوات عديدة تجاوزت الـ 16 سنة كاملة في بيوت تآكلت جدرانها نتيجة الرطوبة العالية شتاء والحرارة الحارقة صيفا، موضحين أن سكناتهم لم تعد تتحمل قساوة الطبيعة، حيث أضحت في وضعية تشكل خطرا عليهم بالنظر إلى التشققات التي انتشرت بالأسقف والجدران، متخوفين في الوقت ذاته من إمكانية انهيارها في حالة بقائهم لمدة أطول بها وإقصائهم مرة أخرى من عمليات الترحيل التي تشرع فيها سلطات ولاية بومرداس في الأيام القليلة القادمة في إطار وضع حد لهذه البيوت عبر مختلف بلديات الولاية.
وعليه يوجه قاطنو شاليهات “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس نداء عن طريق جريدتنا إلى المسؤول الأول عن البلدية من أجل التدخل العاجل لترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت أزيد من 16 سنة كاملة في تلك البيوت التي انتهت صلاحيتها.
من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس بلدية دلس من أجل معرفة اليوم الذي سيتم فيه ترحيل قاطني شاليهات “المدينة الجديدة” إلى سكنات لائقة، غير أنه تعذر علينا الوصول إليه، إلا أن مصدرا مسؤولا من بلدية دلس أكد لنا أنه سيتم ترحيل جميع قاطني شاليهات بلدية دلس خلال السداسي الأول من سنة 2020 على أقصى تقدير وأن السكنات التي سيتم ترحيلهم إليها لا تزال الأشغال بها جارية ولم تبق منها سوى الروتوشات الأخيرة.
أيمن. ف