قاطنو شاليهات “المدينة الجديدة” بدلس سئموا العيش في سكنات انتهت صلاحيتها

قاطنو شاليهات “المدينة الجديدة” بدلس سئموا العيش في سكنات انتهت صلاحيتها

يناشد قاطنو شاليهات “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس، المسؤول الأول عن الولاية ورئيس المجلس الشعبي البلدي، من أجل التدخل العاجل لترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت أزيد من 17 سنة كاملة في تلك البيوت، التي قال عنها السكان إن صلاحيتها انتهت منذ زمن بعيد في ظل اهترائها بالكامل وغياب فيها كل مرافق العيش الكريم.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني شاليهات “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم تلقوا وعودا في العديد من المرات من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أنه لا حياة لمن تنادي، بدليل بقائهم في تلك السكنات في عز هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب انتشار فيروس “كورونا”، آملين أن تقوم السلطات المعنية في القريب العاجل بإيجاد حل لمعاناتهم عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على كامل ضروريات الحياة اليومية.

مضيفين في السياق ذاته أنهم يعيشون في سكنات جاهزة انتهت صلاحيتها في ظل اهترائها بالكامل، بعدما ظهرت عليها علامات الصدأ منذ سنوات، الأمر الذي عرّض العديد من القاطنين خاصة منهم الأطفال وكبار السن لأمراض كالربو

والحساسية، إلى جانب غياب فيها كل مقومات العيش الكريم بداية بالانقطاعات المتكررة للمياه خاصة في هذا الفصل الحار، ما أدى بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة، أين تباع في الأيام الحارة بـ 1800 دج للصهريج الواحد، ما استنزف جيوب العديد من العائلات خاصة منها ذات الدخل المتوسط، وكذا انعدام الغاز الطبيعي، ما يؤدي بهم في كل مرة إلى شراء قارورات غاز البوتان لاستعمالها للتدفئة في فصل الشتاء و الطبخ على حد سواء، غير أنهم يصطدمون في كل مرة بندرتها ما يؤدي بهم إلى التنقل حتى لوسط البلدية من أجل جلبها.

هذا إلى جانب معاناة قاطني شاليهات “المدينة الجديدة” بدلس من نقائص أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار الرطوبة العالية التي يواجهها القاطنون ببيوتهم في فصل شتاء والحرارة الحارقة في فصل الصيف، خاصة وأن سكناتهم لم تعد تتحمل قساوة الطبيعة، بعدما أضحت في وضعية تشكل خطرا عليهم بالنظر إلى التشققات التي انتشرت بالأسقف والجدران، متخوفين في الوقت ذاته من إمكانية انهيارها في حالة بقائهم لسنوات أخرى، غياب تام للمرافق الرياضية بالحي، الأمر الذي سئم منه الشباب وأدى بهم إلى التنقل حتى للملعب البلدي الوحيد المتواجد ببلدية دلس والذي يبعد عنهم بعدة كيلومترات، الأمر الذي كبدهم مصاريف نقل هم في غنى عنها في ظل البطالة التي هي الأخرى تلقي بظلالها في صفوف الشباب.

لذلك يأمل قاطنو شاليهات “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر، أن تتدخل السلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت أزيد من 17 سنة كاملة في تلك البيوت التي انتهت صلاحيتها منذ زمن.

وفي سياق ذي صلة، أكد مصدر مسؤول من بلدية دلس أن عملية ترحيل قاطني شاليهات البلدية بما فيها شاليهات “المدينة الجديدة” كانت مبرمجة في أفريل الماضي، غير أنها تأجلت بسبب أزمة فيروس كورونا، مؤكدا أنه سيتم ترحيل قاطني الشاليهات ببلدية دلس في 05 جويلية المقبل المصادف لاحتفالات الجزائر بعيدي الشباب والاستقلال.

أيمن. ف