يطالب قاطنو شاليهات أولاد عيسى شرق بومرداس السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية “يحيى يحياتن” بضرورة التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد أن بلغت سكناتهم الجاهزة نسبة متقدمة من التدهور، وأصبح من المستحيل استمرار العيش فيها نظرا لانتهاء مدة صلاحيتها، فهم سئموا العيش فيها في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها سواء في فصل الشتاء أو الصيف.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني شاليهات أولاد عيسى شرق بومرداس أكدوا لنا أنهم يمرون بظروف معيشية واجتماعية وحتى نفسية صعبة بفعل قِدم وهشاشة سكناتهم الجاهزة التي يقطنونها منذ أزيد من 17 سنة كاملة والتي تآكلت أسقفها وجدرانها بشكل كبير وأصبحت غير صالحة للإيواء بعدما بلغت درجة كبيرة من التصدع والاهتراء خاصة على مستوى المطبخ والحمام وذلك بفعل العوامل الطبيعية كالرياح والأمطار والحرارة المرتفعة، فمدة صلاحية هاته السكنات قد انتهت على حد قولهم، بعدما اضطروا إلى إجراء أشغال الترميم خاصة بعدما أصبحت الأسقف غير قادرة على منع مياه الأمطار من التسرب إلى الداخل، ضف إلى ذلك فمساحة السكنات الجاهزة ضيقة ولا تسع عدد قاطنيها، وهو ما زاد من سوء حالتهم.
مضيفين في السياق ذاته أنهم يعيشون الجحيم في تلك الشاليهات التي انتهت صلاحيتها، ناهيك عن الانتشار الرهيب للجرذان والثعابين وكل أنواع الحشرات وقد تسببت تلك الأوضاع في تفشي الأمراض التي بدأت تفتك بالعشرات منهم، الأمر الذي زاد من سوء حالتهم وجعلهم يطالبون في العديد من المرات مسؤوليهم بالتدخل من أجل انتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ سنوات إلا أنها في كل مرة تقدم وعودا بترحيلهم غير أنها لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة، الأمر الذي امتعض له هؤلاء مهددين بالدخول في حركة احتجاجية كبيرة لعل ذلك سيغير واقعهم المعيشي ويقومون بترحيلهم إلى سكنات تحفظ كرامتهم وتنهي معاناتهم التي طال أمدها خاصة في ظل اهترائها وغياب فيها كل متطلبات العيش الكريم على غرار الغاز الطبيعي ما يؤدي بهم في كل مرة إلى الجري اليومي وراء قارورات البوتان التي أثقلت أسعارها كاهلهم، الماء الشروب يغيب أكثر مما يحضر خاصة في فصل الصيف، الأمر الذي يجبرهم على شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين تباع بـ 3000 دج للصهريج الواحد الذي لا يكفي لسد حاجياتهم اليومية، هذا إلى جانب الرطوبة التي يعانون منها شتاء
وصيفا، الأمر الذي عرّض القاطنين لأمراض كالربو والحساسية، ضف إلى ذلك مادة “الأميونت” التي تم استعمالها في بناء السكنات الجاهزة، إذ أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد صحتهم وسلامتهم، خاصة وأن المدة التي قضوها بالشاليهات تجاوزت تلك المطلوبة والتي لا تتجاوز السنتين غير أنهم لا يزالون يقبعون فيها لحد الساعة.
لذلك يأمل قاطنو شاليهات أولاد عيسى شرق بومرداس عن طريق جريدة “الموعد اليومي” أن يتدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا والي الولاية “يحيى يحياتن” في القريب العاجل ويقومان بترحيلهم لإنهاء معاناتهم التي طال أمدها.
أيمن. ف