ما يزال قاطنو حي “التطوري” بالخروبة غرب بومرداس ينتظرون تدخل المسؤول الأول عن البلدية من أجل تحسين واقعهم المعيشي الذي يغيب فيه أدنى متطلبات الحياة المعيشية، فهم يأملون التفاتة سريعة لوضع حد لمشاكلهم اليومية.
وقد استغرب بعض قاطني حي “التطوري” بالخروبة غرب بومرداس من عدم برمجة فيه أية مشاريع تنموية من شأنها أن تنهي معاناتهم، وكل ما هو متوفر لديهم من مرافق تعاني نقائص، غير أن السلطات المحلية المتعاقبة ورغم علمها بظروفهم لم تقم بأية خطوة تحسب لصالح هؤلاء، سوى جملة من الوعود تتكرر على مسامعهم في كل مرة، كما أن سلسلة من الشكاوى التي أودعها هؤلاء لدى مسؤوليهم في أكثر من مرة من أجل تحسين أوضاعهم لم تأت بنتيجة، لتدفع العائلات فاتورة العزلة والتهميش على مدار هذه السنوات.
أول مشكل تطرق إليه قاطنو الحي تمثل في اهتراء الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية باعتبارها لم تعرف عملية تهيئة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من تدهورها خاصة في أيام التساقط، أين تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك وأوحال يستحيل السير فيها سواء على الراجلين أو أصحاب المركبات الذين يعزفون عن الدخول إلى حيهم خوفا من تعرض سياراتهم لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.
أما الماء الشروب فيعرف منذ سنوات حسب السكان انقطاعات متكررة، ما يتطلب التدخل السريع للمسؤولين من أجل تجنيبهم مشقة الحصول على المياه من آبار الحقول المجاورة لهم، خصوصا وأن فترة الانقطاع تصل أحيانا إلى ثلاثة أسابيع.
وإضافة إلى النقائص المذكورة، يغيب بحي “التطوري” بالخروبة غرب بومرداس الغاز الطبيعي، الأمر الذي يؤدي بهم إلى الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان التي تعرف ارتفاعا في الثمن باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين تُعرض بـ 450 دج للقارورة الواحدة، الأمر الذي يثقل كاهلهم في كل مرة يدفع ثمنها العائلات ذات الدخل المتوسط.
هذا إلى جانب غياب الإنارة العمومية بالحي التي يعتبرها السكان، أكثر من ضرورية نظرا لموقع حيهم المعزول، ما يفرض على الجميع عدم الخروج ليلا، بسبب الظلمة الحالكة، وحتى أثناء تنقلاتهم اليومية يواجهون الأمرين بسبب بُعد الطريق العام عنهم بعدة كيلومترات، ناهيك عن معاناة الشباب من غياب مرافق رياضية وترفيهية ما يؤدي بهم إلى التنقل حتى لوسط البلدية أو البلديات الأخرى من أجل ملء أوقات فراغهم.
لذلك يطالب قاطنو حي “التطوري” بالخروبة غرب بومرداس بضرورة التكفل العاجل بمشاكلهم عن طريق تدخل مسؤوليهم من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تنهي معاناتهم وترفع الغبن عن حياتهم المعيشية.
أيمن. ف
